ماهية الشعور بالحضور

Photo by Esra Korkmaz

لا ينبغي عليك أن تبذل جهدا حتى تشعر بأنك تعيش اللحظة وليس هناك خط واضح بين كونك تعيش اللحظة أم لا ، قرأت مقولة أعجبتني لكاتب اسمه مارك براون قال أن تعيش في الوقت ويقصد أنك تعيش خارج اللحظة يعني أننا جميعا نعيش في حالة ردود أفعال مستمرة عندما نعيش في الوقت فإن أحداث هذا لعالم تتجسد في مسرحية في اللاوعي يقوم بها الماضي ولمستقبل في كتابة النص لتجاربنا المستمرة وعلينا الخروج ويعمل الحضور على اخراجنا من هذه المسرحية

كثير من الناس يلتبس عليهم الأمر فيريدون توكيد أنهم في المسار الصحيح من عيش أقصى درجات اللحظة والاندماج الكلي مع معطيات الحياة ، وفي حقيقة الأمر أنا وأنت وهؤلاء لانحتاج لتوكيد ولا نحتاج غير أن نترك مشاعرنا تنساب مع ما تقدمه الحياة لنا دون التأثير في مسرحية الحياة ، فالمسرحية لا دخل لنا فيها وعلى الأقل لتكون لديك اشارة في أنك لا تسلك الطريق الخطأ على الأقل لا تلعب دور البطل في مسرحية الحياة ، ليس هناك منتصر في الحياة هذه الطريقة ساعدتني كثيرا في الاستنارة والتوقف عن مسايرة ايقاع مشاكل الحياة والاكتفاء بالتأمل ومشاهدة مسرحية الحياة

أنت لست بطل روايتك لأنك لا تريد أن تكتب رواية فأنت مجرد عابر سبيل

كلما أسرعت في تقبل هذه الحقيقة استنرت وأضأت وعرفت ما هو المهم في الحياة فأصبحت عابر سبيل في الحياة يهتم في عيش اللحظة بسعادة

اترك تدابير للمدبر واستمتع أنت في الرحلة

مشعل الفرج

إليك بعضا من الأسرار

لا تتمسك في الحياة فهي أقل منك شأنا وعلى العكس تماما وجدت من أجلك ، وفهم العديد من الناس أنه علينا أن نكون شيئا في الحياة حتى نسعد بها أو حتى نكون أفضل وليس هذا بصحيح ، الحقيقة أنك شيئا مهما ولا تحتاج لتثبث ذلك للحياة ، أنت خلقت من أجل غاية والحق رسم لك الطريق وعليك أنت أن تسلم وتصبح متقبل لمشيئة الله في خلقه ، هناك نفس سعيدة وهناك نفس شقية ، تقبل فكرة أنك متقبل كل ما يرسله الخالق لك ، فأنت مع الرحيم الذي لا يعجزه شيء

لا تلهث في الحياة واسعى بهدف أن تكون أنت أحن على نفسك من هذه الدنيا فأنت مكلف برعاية نفسك وتطويرها والعمل على أن تكون أفضل بأن تعمل على أن تكون أفضل وستكون أفضل اذا توقفت عن الاكتراث بكيف تكون أفضل وتركت نفسك لتتقبل كل الجمال في الحياة

كتبت مقالة جميلة أحببتها عنوانها الرقص تحت المطر ، فالمشاعر هي أحمل أحاسيس ممكن أن نحصل عليها ، وعلينا استغلال الحظات الجميلة فالفرص ليست دائما متاحة ، وعندما تتدرب على استغلال الفرص واستشعار أقصى درجات السعادة في أقل شيء ، ستعرف أنه شعور لا يوصف عندما ترقص تحت المطر ، ليس فعليا بقدر ماهو نظريا فالمطر اذا اعتبرته عطايا الخير من الله ستعرف كيف تحافظ عليها وتسعد بها وتؤدي هدفك من الحياة فأحيانا يعطيك الله لتعطي غيرك ويسعدك الله لتسعد غيرك فهكذا يكون وما أقصده من الرقص تحت المطر ، الرقص تحت المطر اسلوب حياة أن تبادر في الاستمتاع واسعاد نفسك واسعاد الآخرين سبيه بالرقص تحت المطر

Previous
Previous

ستعرف أنه حان الوقت لتكون سعيدا

Next
Next

أقصر طريق للسعادة