تجديد طاقات الأمل

Photo by Eva Mauermann

تذكير الانسان لنفسه بأهمية التفاؤل يعمل على تجديد طاقة الانسان ويبعث الأمل من جديد ، الأمل يخلق طاقات إيجابية قادرة على تحسين نمط حياة الانسان يقول الله عزوجل في كتابه

وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا

الله يخاطب المؤمن ويعده بأن هناك أملا في أن يكون بصحبة الحبيب المصطفى في الجنة وهذه دلالة بالغة على أهمية الأمل في حياة الانسان ، وبالتالي ستجد الرغبة تتجدد وتصبح هناك قدرة لمواصلة السعي لتحقيق ما يتطلبه الأمر ، القدرة التي تتولد من وجود الأمل هي قدرة لا يستهان بها وتنشيء طاقة تجعل الانسان يسعى ويثابر من أجل تحقيق آماله ، لذلك أول شيء يبحث عنه الانسان اذا واجه صعوبات أو مشاكل سواء في عمله أو في تحقيق طوموحاته أن يسأل نفسه ماهو هدفي وغايتي ، ويجدد أمله من جديد أنه قادر على مواصلة تحقيق ما يريد

تجديد طاقة الأمل يكون بالتذكير يقول الله عزوجل

ذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ

وهنا يأتي دور التذكير في اشعال وقود الأمل وبالتالي بعث طاقات إيجابية ومواصلة تحقيق الرغبات والأمنيات ، لتكن لديك مذكرة تكتب فيها الأشياء التي تريد أن تحققها والأفضل أن تقوم بكتابة هذه الأشياء بداية كل سنة جديدة ولكن ان لم تفعل لا مانع من أن تكتبها الآن ، احرص على كتابة حتى التفاصيل الصغيرة والأهم من ذلك بعد أن تثوم بكتابة طوحاتك ورغباتك ومشاريعك اكتب طرق تحقيقها وتحويلها من أفكار الى حقيقة

اخراج الأفكار من دفتر ملاحظاتك وتحويلها الى حقيقة هي مهمتك وهي العلامة الفارقة بين ما تريد وما ستصبح عليه فواصل في النظر على أهدافك وذكر نفسك بأهميتك لأن هذه الأهداف وضعت لتثبت لنفسك أن قادر على أن تصبح أفضل وتطور وليست الأهداف هي من ستجعلك أفضل ولكن ثقتك التي ستزداد بنفسك بعد تحقيق الهدف هي الغاية والهدف من الهدف

معرفة قدراتك لا يعني أن لديك حدود لامكانياتك ولكن يعني أنك ستعمل على توسعة حدود امكانياتك ولا تكلف نفسك مالا طاقة لها به وهذه عملية مهمة فعندما تتقبل نفسك وتعرف حدود امكانياتك وتعمل تدريجيا على تطويرها ستعرف أن الرضا يوصلك والقناعة ترضيك والاعتراف بقدراتك يجعلك تعمل على تطويرها يقول الله في كتابه

لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ

طبطب على نفسك فأنت تحتاج أت تعطيها أحقيتها بأن لا تكلفها قبل أن تتعرف عليها وتعرف حدودها لتعمل علة تطويرها وتحسنها والأهم من ذلك كله تعمل على اسعادها

لا تنسى أن تخرج دفتر ملاحظاتك وتكتب فيه لا يهم متى ستحقق رغباتك وطموحاتك المهم أنك ستعيش من أجل تحقيق رغباتك فدائما تعجبني مقولة

الغاية في الاستمتاع في الرحلة وليس الوصول

السعادة في تجديد طاقة الأمل

تلك السعادة التي أقصدها لحظة شعورك المستدامة أنك قادر على خلق الشعور المتجدد بالأمل من خلال تذكير نفسك ومن خلال تحفيز نفسك على أهمية أن تكون لاعبا في دوري الحياة ، ولاتنسى أننا كلنا لاعبون في لعبة الحيا فلم لا تحقق بعض الأهداف في المرمى ونضع اسمنامن بين كبار اللاعبين في لعبة الحياة ، تحلى بالأمل هذا كل ما يحتاجه الأمر ، السر في الأمل

استلهم النجاحات من تجاربك وليس من تجارب الآخرين

وهذا لا يعني أن لا تستفيد من تجارب الآخرين على العكس تمام فتجارب الآخرين مهمة لأنها قد تجنبنا الوقوع في ماوقع به الآخرون ولكن اذا أردنا حقا أن نستلهم النجاح فعلينا أن نستفيد من الأخطاء في تجاربنا السابقة لأنك تستفيد من خطأك يعني أنك في المقام الأول تعترف به وثانيا ستبدأ في العمل على تحسين نمط حياتك وبالتالي ستتعلم في أن تكون أفضل ثم ببساطة ستتجنب الوقوع في الخطأ مرة أخرى ، يؤسفني أن أقول لك نعم أحيانا الانسان يتعلم من أخطاءه بطريقة أفضل من التعلم من أخطاء وتجارب الآخرين ، لأنك يجب أن تخوض حياتك وأفكارك تختلف عن أفكار الآخرين ومعتقداتك ليس بالضبط هي نفس معتقدات الآخرين لذلك أنت من يفهم خريطة نفسك ، فقط عليك أن تواجه أخطاءك وتتعلم منها حتى تكون أنت أفضل

يولد الكثير من الأمل عندما عند شعورنا جميعاً باليأس

جون رونالد

Previous
Previous

أقصر طريق للسعادة

Next
Next

خمس خطوات لحياة سعيدة