لغة الحب طريق المريدين

لغة الحب مباشرة تجعلك أقرب لفهم الكون

ماذا لو قلت لك أن هذا الكون الذي تعرفه مبني قائم على الحب ، نعم أحب الله الانسان قبل أن يوجده وأحب الانسان الله قبل أم يوجد في هذا الكون قال الله عزوجل في كتابه

وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ

الحب قائم ومعترف به قبل أن يخلق الله الانسان وقبل أن يخلق هذا الكون الذي نعرفه لذلك سعى أناس كثيرون لدراسة علم معرفة الحق ، وانقسموا الى فرق كثيرة كل فرقة لها دأبها في التعرف على الخالق ويدفعهم سبب واحد وهو الحب ، لأقصر طريق لكل شيء هو الحب وبداية كل شيء هو الحب ونهاية كل شيء ينبغي أن تكون بالحب

الله يحب لماذا نحن لا نحب

قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ

دلالة على حب الله للانسان هكذا أحب الله الانسان لذلك بالحب يكون كل شيء فلماذا لا نتعلم لغة الحب ونبادر في المحبة والعطاء فقد يكون الحب هو سبيلنا للنجاة يوم القيامة

الكون أيضا يعترف بالحب

ليس عندي شك في ذلك فالكون يستجيب لطاقة الحب ، وعندما يبدأ الانسان في ادخال طاقة الحب لحياته تدريجيا سيشهد محبة الله في حياته وسيناظر الحب في عيون الخلائق ، تأمل هذا الحديث العظيم في معانيه

إنَّ اللَّهَ إذا أحَبَّ عَبْدًا دَعا جِبْرِيلَ فقالَ: إنِّي أُحِبُّ فُلانًا فأحِبَّهُ، قالَ: فيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنادِي في السَّماءِ فيَقولُ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّماءِ، قالَ ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْضِ، وإذا أبْغَضَ عَبْدًا دَعا جِبْرِيلَ فيَقولُ: إنِّي أُبْغِضُ فُلانًا فأبْغِضْهُ، قالَ فيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنادِي في أهْلِ السَّماءِ إنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ فُلانًا فأبْغِضُوهُ، قالَ: فيُبْغِضُونَهُ، ثُمَّ تُوضَعُ له البَغْضاءُ في الأرْضِ

لاحظ أن أهل السماء يحبون من يأمرهم الله بحبه بعد أن يستوفي محبة الله ويكونون من المحسنين ولاشك أن المحسنين يكون أصل احسانهم منبعه الحب ، فتلك القلوب المحبة هي قلوب محسنة عرفت الله فأحسنت وأحبت

أحبت رابعة العدوية فقالت مخاطبة الحق

أحبك حبين حب الهـــــوى

وحبًا لأنك أهل لذاك

فأما الذي هو حب الهــــوى

فشغلي بذكرك عما سواك

وأما الذي أنت أهل لـــــه

فكشفك لي الحجب حتى أراك

وما الحمد في ذا ولا ذاك لــي

ولكن لك الحمد في ذا وذاك

للحب تيار جارف يصبغ القلوب بصبغة الله

اذا أحب الله عبدا ملأ قلبه بالحب ، لأن هذا الانسان المملوء بالحب سيطلب صفات الله بدلا من ممسكاته فيقبل على حب الله قبل سعيه طمعا في الجنة حتى اذا أحب الله وشهد محبته بعد كشف الحجب عنه استغنى عن كل شيء عدا حب الله فتصبح جنته ذكر الله ومبتغاه وجه الله

Previous
Previous

خمس خطوات لحياة سعيدة

Next
Next

الرقص تحت المطر