كيف تدخل الجري في حياتك

الجري ليس مجرد رياضة، بل هو أسلوب حياة يمكنه أن يغير يومك ويُحسّن صحتك وحالتك النفسية كثيرون يرغبون في البدء، لكن لا يعرفون من أين يبدؤون. في هذا المقال، سأقدم لك خطوات سهلة تساعدك على إدخال الجري في روتينك اليومي دون أي ضغط أو تعب

وتذكر أن ادخال الجري الى حياتك سيعمل على احداث تغيير ايجابي في حياتك وستلحظ الفرق ولكن أريد منك أن تتقيد بتعاليمي حتى تحب الجري، فالهدف الأساسي هو أن تحب رياضة الجري حتى تسمح لهذه الرياضة بأن تكون جرعة السعادة في حياتك وحتى تحقق استفادة كبيرة 

هذه الخطوات مدروسة ووضعتها لأجعل منك في المقام الأول تحب الجري ومن ثم تتكيف مع التغييرات التي ستحدث لحياتك وتشعر بسعادة وأنت تمارس رياضة الجري والأهم دون اصابات

وضعتها على شكل خطوات بسيطة وسهلة تستطيع تنفيذها وستضعك في بداية الطريق لاكتشاف عالم جميل ومليء بالسعادة

ابدأ تدريجيًا

لا تحاول الجري لمسافات طويلة منذ اليوم الأول. ابدأ بالمشي السريع لمدة 10 إلى 15 دقيقة، ثم أضف فترات قصيرة من الجري، الأهم أن تتقدم خطوة بخطوة بما يتناسب مع قدراتك

خصص وقتًا ثابتًا للجري

وجود وقت محدد للجري يوميًا يساعدك على الالتزام، سواء كان في الصباح الباكر أو بعد انتهاء العمل، تحديد وقت ثابت يعزز من بناء العادة ويجعلك منتظم في روتين يحسن من جودة حياتك وحتى تكون أمورك أكثر ترتيبا، فالجري هو نظام حياة وحان الوقت لتأخذه أكثر جدية

اختر مكانًا يبعث على الراحة

الجري في أماكن مفتوحة مثل الحدائق أو الكورنيش أو حتى شوارع الحي يمنحك شعورًا بالحرية والتجديد والاستمتاع بالطبيعة وسماع صوت الطبيعة والتركيز على جسمك وخطواتك يدخل في ما يسمى بعيش اللحظة الحالية، لذلك المكان المناسب يشحنك بطاقة ايجابية ويجعلك تتأمل في الطبيعة فالجري هي رياضة تأمل واستمتاع بالوقت الراهن والمكان يساعدك على الاستمتاع والتركيز والتأمل

ارتدِ حذاءً مناسبًا

اختيار الحذاء المناسب للجري لا يقتصر على الراحة فحسب، بل يحميك أيضًا من الإصابات تأكد من أن الحذاء يناسب شكل قدمك وطبيعة الأرض التي تركض عليها وفي حالة الجري اليومي فأنت تحتاج لحذاء مناسب ومريح لأن أنواع الأحذية تختلف حسب مسافة الجري وحسب طبيعة قدمك وحسب أيضا نوع التمرين وأنصحك بقراءة مقالة كتبتها عن حذاء للجري أنصح باستخدامه في حالة الجري اليومي وهي بعنوان حذاء الجري المفضل الى قلبي وهناك أيضا مقالة اخرى ستساعدك في اختيار حذاء الجري المناسب  

 استمع إلى جسدك

إذا شعرت بالتعب أو الألم، خفف من الوتيرة أو خذ قسطًا من الراحة، لا تضغط على نفسك، فالتوازن بين الجهد والراحة ضروري جدًا للاستمرار وتفادي الاصابات فلا تستعجل في قطع مسافات كبيرة لأنه عليك أن تجعل جسمك يعتاد ويتقوى في البداية فكما تستمع الى الطبيعة عليك الاستماع الى جسدك وحاجياته فأحيانا يحتاج جسمك الى التوقف وأخذ راحة وأحيانا يكون جدولك الرياضي غير مناسب أو تم تصميمه بطريقة خاطئة، أنصح بالاستماع الى جسدك 

 اجعل التجربة ممتعة

لحظة الجري هي من أجمل اللحظات التي ممكن أن تعيشها في الحياة اذا عرفت كيف تجري بطريقة مختلفة، وأقصد هنا من أن تجعل من رياضة الجري علاج في المقام الأول، كبسولة لأخذ جرعة من السعادة وموعد للتأمل مع الطبيعة والتوقف عن الاكتراث بالمستقبل ودائما أعلم متابعيني الجري موعد مع النفس فهو بمثابة وقت تعطيه لنفسك فأنت تجري يعني أنك حي وهذا يكفي لكي تكون سعيد، فالجري سعادة وتحتاج فقط أن تجري

 ضع أهدافًا واقعية

ابدأ بأهداف بسيطة مثل: "سأجري ثلاث مرات هذا الأسبوع" أو "سأركض كيلومترين دون توقف" ومع الوقت، سترى التحسن وتشعر بالفخر بما أنجزته، الأهداف الواقعية قابلة أكثر للتحقق وستشعر بعد تحقيقك لأهدافك بنوع من الفخر والاعتزاز وستجلب السعادة الى حياتك ، لا تستعجل النتائج واجعل منظومة الجري تعمل لحالها تدريجيا ستلحظ الفرق