حتى تصبح أكثر قوة

الهدف من أن تكون نفسك هو أن تصبح أكثر قوة

والسؤال الآن كيف تكون أنت نفسك ؟

عندما تتقبل نفسك ، وتعمل على تطوير مميزاتك والتقليل من عيوبك على قدر المستطاع هكذا تكون عملت على نفسك بأن تكون نفسك وابتعد كل البعد عن الأشياء التي تجعلك تكون على طبيعتك فأنت تكون أكثر قوة وأكثر انجازا في الحياة عندما تكون نفسك ، ستعرف الأشياء التي تجعلك على طبيعتك عندما تمارس الأشياء التي تحبها

لن يفهمك شخص أكثر من نفسك لذلك ابدأ الآن في كتابة قائمة بالأشياء التي تحبها وفائدة القائمة لكي تتجنب الأشياء التي تمليها الحياة عليك فأحيانا لا تقوم بفعل الأشياء التي تحبها لسوء تخطيط واهمال منك بأحقيتك لنفسك لذلك بادر الآن بتدليل نفسك واقترب منها ، انتبه هذه القائمة يجب أن تحتوي حتى على الأشياء البسيطة التي تجعلك سعيدا ، ليس من الضروري أن تنتهي من كتابة القائمة كلها اليوم ، على الأقل ابدأ الآن في كتابة الأشياء التي تجعلك سعيدا وتريد أن تفعلها

نحن كل ما نحتاجه هو التخطيط الجيد وقليل من الحظ

المبدعين في الحياة وأصحاب الانجازات العظيمة هم ببساطة أناس لم يأتو من كوكب آخر ، انهم أناس عرفو أن التخطيط الجيد هو السر في النجاح وترك باقي الأمور على الحظ فقليل من الحظ مع التخطيط الجيد سيجعلك تحقق ماتريد وسيجعلك تحقق انجازاتك وطموحاتك ، الفارق في الأمر هو التخطيط الجيد ، يهتم المبدعون في التخطيط الجيد ويضعون مايريدون تحقيقه أمام أعينهم وينتظرون الحظ ، هكذا ستحقق انجازاتك وفي النهاية ستكون سعيدا

لن تصبح ما أنت عليه من قوة وجمال ورفعة حتى تعرف كيف تحسن على نفسك ، يقول الله عزوجل في كتابه العزيز

أَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ

والاحسان يكون بعدما تعرف كيف تحسن لنفسك في المقام الأول ، فاقد الشيء لا يعطيه وعليك أن تتعلم كيف تحسن لنفسك حتى تعرف كيف تصل لمرتبة الاحسان ويجعلك الله من الذين يحبهم ، أنت لك واجب على نفسك بأن تعرف ما تريد وتعمل على تحسنها على الدوام ، فأنت جميل وستصبح أجمل ان عرفت كيف تحسن لنفسك ، الله أعطام أمانة هذا الجسد الجميل الذي أودع فيه روحك فأكرم نفسك وتفنن في اسعادها والإغداق عيها بشتى أنواع الحب

ابدأ الآن في ممارسة فن التأمل في الجمال والتعرف على الجمال حولك

كثير من الناس يدخلون سواء مطعم أو مقهى ولا يتأملون في الجمال الموجود لأن عقلهم مشغول في أمور بعيدة عن عيش اللحظة وهذا الشيء يمنعهم عن مشاهدة أبسط مكامن الجمال ، فأحيانا تكون على الجدار لوحة جميلة لها معاني عميقة تثير البهجة في الوجدان ولكن ان لم تدرب عقلك على مطاوعة عينك والتعرف على الجمال والاحساس باللحظة ستمر عليك لوحات جميلة كثيرة في الحياة دون أن تتوقف وتشاهد جمالها وتستمتع باللحظة التي توقف فيها كل شيء وتتمعن في الجمال

التعرف على الجمال قدرة مع الوقت تتطور لديك ، ستصبح فنان في متابعة جماليات الحياة واستخراج أجمل مافي الحياة ، ليس علينا أن نعيش من أجل أن نعيش فقط ونقوم بدورنا في الحياة من قال لما هذا الكلام وأن هذا يجب أن يكون فنحن لسنا عبيدا لماكينة الحياة ولكننا وجدنا لنغدق على أنفسنا بشتى جماليات الحياة ، قل لنفسك الآن أريد أن أشاهد الجمال في كل شيء ، حتى أفكارك تعلم أن تختار أجملها حتى تصبح فيما بعد لا تنساب منك الا الأفكار الجميلة التي تجعلك أجمل وأروع

ستعرف أنه حان الوقت لتكون سعيدا

Photo by Volkan Gunes

أردت أن أبين بهذا العنوان أن الشعور بالسعادة اختيار ، وكونك ستعرف الوقت المناسب لتعمل على نفسك لتكون أقرب الى سعادتك أو تكون سعيدا حقا يعني أنك تعترف أن السعادة اختيار ، بداية الأمر عليك الاعتراف أن السعادة اختيار وتوجب منك العمل على نفسك من الداخل

لست الآن في صدد أن أتكلم عن الخطوات أو العمليات التي تجعلك سعيدا أو كيف تكون سعيدا وسأتلكم بكل ذلك في وقت لاحق ، أريد في مقالتي هذه أن أبين في البداية أن السعادة اختيار

عليك أن تكون سعيدا فهذا ليس شيء يمكن أن تتناقش فيه ! لأنك تستحق أن تكون سعيدا ، قرأت كتاب جميل حقا اسمه المرحلة الملكية لكاتب سعودي اسمه خالد المنيف

اقرأ هذا الكتب 

هذا الكتاب يضع لك خطوات ويفتح لك آفاق تقربك أكثر من المرحلة الملكية والتي أسميها أنا مرحلة الفخامة أو المرحلة المخملية ويصل لهذه المرحلة حسب رأي الكاتب الكثير ولكن الذي يختلف في الأمر هو وقت الوصول لهذه المرحلة ، لذلك الكاتب يزعم أن كتاب المرحلة الملكية يقربك أكثر من المرحلة الملكية أو مرحلة الفخامة

حقيقة أتفق مع الكاتب في أن الوصول لمرحلة الفخامة تحتاج الى الرغبة والسعي والعمل على الوصول اليها في أسرع وقت ممكن ، وكثير من الكتاب في عالم السعادة يتنافسون في الكتابة حول مفهوم السعادة مختلفين في طريقة العرض ولكن الغاية واحدة هي تقليل مدة الوصول لمرحلة السعادة أو لنسميها حسب الكاتب السعودي خالد المنيف المرحلة الملكية

أجمل مافي الأمر أن السعادة اختيار ورغبة ، وستعمل قوى الطبيعة في جعلك سعيد بأن تقرب لك الأشياء التي تحبها لحظة اعترافك بأن الوصول لسعادتك هي رغبة ومسعى

والأهم في الأمر بعد أن تدرك أنك في حاجة لتكون سعيدا وبعد أن تعمل قوى الطبيعة في تقريب أمنياتك وجعل أهدافك حقيقة وطبعا هذا بالعمل والسعي ولكن تواجد الرغبة تجعلك لا تحيد عن هدفك في الحياة وتجعلك مؤمن أن الانسان يستطيع أن يجعل عالمه جميل اذا أراد ذلك ، مفهوم الانسان عندما يبدأ في تحويل الأشياء التي يقوم بها في يومه وأسميها أنا الأشياء الروتينية الى أشياء جميلة ، لأنك قررت أن تكون سعيدا ستعرف تلقائيا أنك يجب أن تقوم بالأشياء التي كنت دائما تقوم بها ولكن بطريقة شعور مختلفة

نحن جميعا نعيش في هذا الوقت والكثير منا يقوم بأعمال من أجل أن يحقق أهدافه في الحياة ولكن لنجعل هذه الأهداف غايتها أن نكون سعداء ، هناك سنعمل من أجل أن نكون سعيدين ببساطة سنبدأ في جعل الوقت الذي نقوم به بالعمل ممتع وذلك لأننا سنعرف قيمة الوقت وأحقيتنا في جعل أنفسنا سعداء ، فأنت باختيارك من يجعل من هذا الوقت ومن هذا العمل قيمة من السعادة مضافة ليومك لتصبح المحصلة انسان أكثر سعادة من ذي قبل

هل يجب أن أتعلم وأقرأ في مجال السعادة لأكون سعيدا ؟

حقيقة نعم ، لأنني أتفق مع كثير من الكتاب المختصين في مجال السعادة بأن الوصول الى السعادة يصاحبه نضج في الأفكار ومن الطبيعي أن يصل الانسان لشعور السعادة ومرحلة من الحياة أكثر استقرارا واستعدادا للتعرف على أشكال ومشاعر مختلفة من السعادة ولكن قد تتأخر عملية الوصول وبالتالي سيكلف هذا وقتا وستجعل الانسان يستمتع في الحياة في وقت أنه يستطيع أن يستمتع أكثر في الحياة قبل وقت طويل

نريد أن نصل لمرحلة الفخامة بسنوات أقل لذلك ينبغي علينا أن نقرأ في هذا المجال وعلى الأقل أن نضيف لحياتنا وقتا لقراءك كتب تزيد من وعينا ومن احساسنا في اللحظة وتساعدنا في قراءة أفكار مختلفة من عقول مختلفة ، لا نريد أن نجامل أنفسنا على حساب الوقت فهناك وقت يمضي وعمر قد بتطاير سريعا ودون أن ندري نصبح في مرحلة نخسر فيها الكثر فقط لأننا لم نتعلم الكثير من أمور السعادة في وقت كنا نحتاج به أن ننضج أسرع

لازال دائما هناك وقت ولازال دائما هناك أمل من الآن ابدأ وكما أنا بدأت في التعرف على مرحلة الفخامة ، اسأل نفسك هذا السؤال هل حان الوقت لتكون سعيدا ؟ لأنك ان أحسست بمرحلة الفخامة ستشعر أن الحياة مختلفة وأجمل بكثير

ماهية الشعور بالحضور

Photo by Esra Korkmaz

لا ينبغي عليك أن تبذل جهدا حتى تشعر بأنك تعيش اللحظة وليس هناك خط واضح بين كونك تعيش اللحظة أم لا ، قرأت مقولة أعجبتني لكاتب اسمه مارك براون قال أن تعيش في الوقت ويقصد أنك تعيش خارج اللحظة يعني أننا جميعا نعيش في حالة ردود أفعال مستمرة عندما نعيش في الوقت فإن أحداث هذا لعالم تتجسد في مسرحية في اللاوعي يقوم بها الماضي ولمستقبل في كتابة النص لتجاربنا المستمرة وعلينا الخروج ويعمل الحضور على اخراجنا من هذه المسرحية

كثير من الناس يلتبس عليهم الأمر فيريدون توكيد أنهم في المسار الصحيح من عيش أقصى درجات اللحظة والاندماج الكلي مع معطيات الحياة ، وفي حقيقة الأمر أنا وأنت وهؤلاء لانحتاج لتوكيد ولا نحتاج غير أن نترك مشاعرنا تنساب مع ما تقدمه الحياة لنا دون التأثير في مسرحية الحياة ، فالمسرحية لا دخل لنا فيها وعلى الأقل لتكون لديك اشارة في أنك لا تسلك الطريق الخطأ على الأقل لا تلعب دور البطل في مسرحية الحياة ، ليس هناك منتصر في الحياة هذه الطريقة ساعدتني كثيرا في الاستنارة والتوقف عن مسايرة ايقاع مشاكل الحياة والاكتفاء بالتأمل ومشاهدة مسرحية الحياة

أنت لست بطل روايتك لأنك لا تريد أن تكتب رواية فأنت مجرد عابر سبيل

كلما أسرعت في تقبل هذه الحقيقة استنرت وأضأت وعرفت ما هو المهم في الحياة فأصبحت عابر سبيل في الحياة يهتم في عيش اللحظة بسعادة

اترك تدابير للمدبر واستمتع أنت في الرحلة

مشعل الفرج

إليك بعضا من الأسرار

لا تتمسك في الحياة فهي أقل منك شأنا وعلى العكس تماما وجدت من أجلك ، وفهم العديد من الناس أنه علينا أن نكون شيئا في الحياة حتى نسعد بها أو حتى نكون أفضل وليس هذا بصحيح ، الحقيقة أنك شيئا مهما ولا تحتاج لتثبث ذلك للحياة ، أنت خلقت من أجل غاية والحق رسم لك الطريق وعليك أنت أن تسلم وتصبح متقبل لمشيئة الله في خلقه ، هناك نفس سعيدة وهناك نفس شقية ، تقبل فكرة أنك متقبل كل ما يرسله الخالق لك ، فأنت مع الرحيم الذي لا يعجزه شيء

لا تلهث في الحياة واسعى بهدف أن تكون أنت أحن على نفسك من هذه الدنيا فأنت مكلف برعاية نفسك وتطويرها والعمل على أن تكون أفضل بأن تعمل على أن تكون أفضل وستكون أفضل اذا توقفت عن الاكتراث بكيف تكون أفضل وتركت نفسك لتتقبل كل الجمال في الحياة

كتبت مقالة جميلة أحببتها عنوانها الرقص تحت المطر ، فالمشاعر هي أحمل أحاسيس ممكن أن نحصل عليها ، وعلينا استغلال الحظات الجميلة فالفرص ليست دائما متاحة ، وعندما تتدرب على استغلال الفرص واستشعار أقصى درجات السعادة في أقل شيء ، ستعرف أنه شعور لا يوصف عندما ترقص تحت المطر ، ليس فعليا بقدر ماهو نظريا فالمطر اذا اعتبرته عطايا الخير من الله ستعرف كيف تحافظ عليها وتسعد بها وتؤدي هدفك من الحياة فأحيانا يعطيك الله لتعطي غيرك ويسعدك الله لتسعد غيرك فهكذا يكون وما أقصده من الرقص تحت المطر ، الرقص تحت المطر اسلوب حياة أن تبادر في الاستمتاع واسعاد نفسك واسعاد الآخرين سبيه بالرقص تحت المطر

أقصر طريق للسعادة

Photo by Rahime Gül

هناك طرق متعددة للسعادة وكثيرة تلك الأشياء التي توصل الى السعادة وكل طريق يختلف عن الآخر في مدة الوصول ، فهناك من يصل للسعادة في حياته خلال 5 سنوات وهناك من يقضي أكثر من 10 سنوات وهناك من لا يصل ، لذلك أحببت أن أتكلم عن

أقصر طريق للسعادة

أنت وأنا والجميع يريد أن يركب أسرع طريق موصل للسعادة دون عقبات ودون مطبات ، والأمر المهم هو أن نستمتع في الرحلة ونصل لمكان نجد فيه راحتنا وسعادتنا ، السعادة احساسها جميل ومعايشتها أجمل ، وأغلب المنظرين في السعادة اتفقوا أن السعادة هي حالة يصل اليها الانسان عندما يكتمل نضوجه الداخلي ويتوازن داخليا بعد أن يفهم طبيعة الحياة على حقيقتها وحاجته في أن يبدأ في الاهتمام بنفسه ، سيعلم الانسان بعد أن يفهم أن سعادته هي الغاية من هذه الحياة ، فالحياة وجدت ليحيا بها الانسان بسعادة لأن سعادة الانسان هي أن يعرف الله فالعارف بالله سيحقق هدف الوجود من الحياة

عندما تعرف الله ستدرك أن معرفة الله ستجلب لك الخير كله والسعادة ، كل شيء تريده سيتحقق اذا أحبك الله ، ببساطة نعم أسرع طريق للسعادة هو أن تعرف الله

حتى تعرف الله يجب أن تعرف صفاته

وأقصد هنا صفات الله الذاتية التي لا لم يزل ولا يزال الله متصفا بها فهي لا تنفك عن الله سبحانه وتعالى كالعلم والقدرة والحياة وهذه الصفات قادر عليها الله في كل الأحوال

كلما عرفت الله أحببته أكثر

حتما يتجد الحب في صفات الجلال والجمال لله ، قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله

لا يدخلُ الجنةَ مَنْ كان في قلبِهِ مِثقالُ ذرَّةٍ من كِبرٍ ، قِيلَ : إنَّ الرجُلَ يُحبُّ أنْ يكونَ ثوبُهُ حسنًا ، ونعلُهُ حسنةً ، قال : إنَّ اللهَ جميلٌ يُحبُّ الجمالَ ، الكِبرُ بطَرُ الحقِّ ، و غمْطُ الناسِ

حب الله يتسع للجميع

اعلم اذا أحبك الله سيضع لك القبول في الأرض وستتحقق غاياتك وآمالك ورغباتك ، صدقني ليس هناك طريقة أسرع لتكون سعيدا من أن تحب الله ويحبك الله ، بعدها كل شيء سيصبح جميلا

اذا أصابتك مصيبة ستعرف أن الله يريدك أن تصبر وستعرف أن الأمور كلها بيده فلن يضيق صدرك لأنك وضعت ثقتك في رب رحيم يقول الله عزوجل

لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ

دلالة على رحمة الله بالانسان أن أرسل لنا الحبيب المصطفى ، فليس هناك أعظم من رحمة الله وليس هناك حب أكبر من حب الله للانسان بأن أرسل له النور المحمدي فأضاء لنا الطريق وكشف لنا المراد فالذكي سيعرف أن ارسال رسول الله محبة من الله وأن الله أراد لنا السعادة في الأرض لأنه أرسل أحب الخلق الى الأرض فهذا تكريم لنا ومحبة ورحمة ، وعلينا أن نعرف أن الله يحبنا ونسعى أن نعرف الله أكثر وأكثر فكلما عرفت الله أحببته وأصبحت أقرب للسعادة ، فطريق محبة الله أسرع طريق للسعادة

تجديد طاقات الأمل

Photo by Eva Mauermann

تذكير الانسان لنفسه بأهمية التفاؤل يعمل على تجديد طاقة الانسان ويبعث الأمل من جديد ، الأمل يخلق طاقات إيجابية قادرة على تحسين نمط حياة الانسان يقول الله عزوجل في كتابه

وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا

الله يخاطب المؤمن ويعده بأن هناك أملا في أن يكون بصحبة الحبيب المصطفى في الجنة وهذه دلالة بالغة على أهمية الأمل في حياة الانسان ، وبالتالي ستجد الرغبة تتجدد وتصبح هناك قدرة لمواصلة السعي لتحقيق ما يتطلبه الأمر ، القدرة التي تتولد من وجود الأمل هي قدرة لا يستهان بها وتنشيء طاقة تجعل الانسان يسعى ويثابر من أجل تحقيق آماله ، لذلك أول شيء يبحث عنه الانسان اذا واجه صعوبات أو مشاكل سواء في عمله أو في تحقيق طوموحاته أن يسأل نفسه ماهو هدفي وغايتي ، ويجدد أمله من جديد أنه قادر على مواصلة تحقيق ما يريد

تجديد طاقة الأمل يكون بالتذكير يقول الله عزوجل

ذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ

وهنا يأتي دور التذكير في اشعال وقود الأمل وبالتالي بعث طاقات إيجابية ومواصلة تحقيق الرغبات والأمنيات ، لتكن لديك مذكرة تكتب فيها الأشياء التي تريد أن تحققها والأفضل أن تقوم بكتابة هذه الأشياء بداية كل سنة جديدة ولكن ان لم تفعل لا مانع من أن تكتبها الآن ، احرص على كتابة حتى التفاصيل الصغيرة والأهم من ذلك بعد أن تثوم بكتابة طوحاتك ورغباتك ومشاريعك اكتب طرق تحقيقها وتحويلها من أفكار الى حقيقة

اخراج الأفكار من دفتر ملاحظاتك وتحويلها الى حقيقة هي مهمتك وهي العلامة الفارقة بين ما تريد وما ستصبح عليه فواصل في النظر على أهدافك وذكر نفسك بأهميتك لأن هذه الأهداف وضعت لتثبت لنفسك أن قادر على أن تصبح أفضل وتطور وليست الأهداف هي من ستجعلك أفضل ولكن ثقتك التي ستزداد بنفسك بعد تحقيق الهدف هي الغاية والهدف من الهدف

معرفة قدراتك لا يعني أن لديك حدود لامكانياتك ولكن يعني أنك ستعمل على توسعة حدود امكانياتك ولا تكلف نفسك مالا طاقة لها به وهذه عملية مهمة فعندما تتقبل نفسك وتعرف حدود امكانياتك وتعمل تدريجيا على تطويرها ستعرف أن الرضا يوصلك والقناعة ترضيك والاعتراف بقدراتك يجعلك تعمل على تطويرها يقول الله في كتابه

لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ

طبطب على نفسك فأنت تحتاج أت تعطيها أحقيتها بأن لا تكلفها قبل أن تتعرف عليها وتعرف حدودها لتعمل علة تطويرها وتحسنها والأهم من ذلك كله تعمل على اسعادها

لا تنسى أن تخرج دفتر ملاحظاتك وتكتب فيه لا يهم متى ستحقق رغباتك وطموحاتك المهم أنك ستعيش من أجل تحقيق رغباتك فدائما تعجبني مقولة

الغاية في الاستمتاع في الرحلة وليس الوصول

السعادة في تجديد طاقة الأمل

تلك السعادة التي أقصدها لحظة شعورك المستدامة أنك قادر على خلق الشعور المتجدد بالأمل من خلال تذكير نفسك ومن خلال تحفيز نفسك على أهمية أن تكون لاعبا في دوري الحياة ، ولاتنسى أننا كلنا لاعبون في لعبة الحيا فلم لا تحقق بعض الأهداف في المرمى ونضع اسمنامن بين كبار اللاعبين في لعبة الحياة ، تحلى بالأمل هذا كل ما يحتاجه الأمر ، السر في الأمل

استلهم النجاحات من تجاربك وليس من تجارب الآخرين

وهذا لا يعني أن لا تستفيد من تجارب الآخرين على العكس تمام فتجارب الآخرين مهمة لأنها قد تجنبنا الوقوع في ماوقع به الآخرون ولكن اذا أردنا حقا أن نستلهم النجاح فعلينا أن نستفيد من الأخطاء في تجاربنا السابقة لأنك تستفيد من خطأك يعني أنك في المقام الأول تعترف به وثانيا ستبدأ في العمل على تحسين نمط حياتك وبالتالي ستتعلم في أن تكون أفضل ثم ببساطة ستتجنب الوقوع في الخطأ مرة أخرى ، يؤسفني أن أقول لك نعم أحيانا الانسان يتعلم من أخطاءه بطريقة أفضل من التعلم من أخطاء وتجارب الآخرين ، لأنك يجب أن تخوض حياتك وأفكارك تختلف عن أفكار الآخرين ومعتقداتك ليس بالضبط هي نفس معتقدات الآخرين لذلك أنت من يفهم خريطة نفسك ، فقط عليك أن تواجه أخطاءك وتتعلم منها حتى تكون أنت أفضل

يولد الكثير من الأمل عندما عند شعورنا جميعاً باليأس

جون رونالد

خمس خطوات لحياة سعيدة

Photo by Thiago Matos

الخطوة رقم 1

اعتني بنفسك ، فأنت في المقام الأول حسب منظورك سيتسع ادراكك للمعنى الحقيقي في السعادة ، ليست أن السعادة شيء يصعب فهمه ولكن السر في أن السعادة تختلف بمعناها من شخص لآخر ولكن أثرها واحد وهي أن تستطيع السعادة في جعلك تبتسم

الخطوة رقم 2

سرعان ما أدركت أن السعادة ستتواجد في اللحظة التي تكون مستعدا في فهمها ستصبح أقرب لفهم نفسك ، الادراك لمعنى السعادة يتولد بعدما أن تدرك حقيقتها والإدراك لا يتولد الا بعد معايشتها ، تماما عندما لا تذوق العسل وتسأل شخصا عن مذاق العسل ومهما وصف لك لن تكون التجربة نفسها عندما تجرب العسل ، ليكن لديك دفتر ملاحظات لتدوين الأشياء التي تجعلك تبتسم ، اجمع هذه الأشياء ، ادرس نفسك تعرف على مبهجاتها ، لا تتوقف عند هذا الحد ولكن اسعى في أن تعرف نفسك أكثر من خلال أن تبحث عن أشياء أكثر تجعلك أكثر ابتساما

الخطوة رقم 3

لا تضيع وقتك في فهم السعادة ، انطلق في رحلة استكشافية سافر ان أمكن ، جرب أشياء جديدة اخرج فهناك فرص أكثر في الخارج لتفهم نفسك ، لا تكن كحال كثيرون أضاعو وقتهم في البحث عن ماهية السعادة في المعنى من خلال تجارب الآخرين أو سؤال الآخرين عن الأشياء التي تجعلهم سعداء ظنا منهم أن نفس هذه الأشياء قادرة على جعل الجميع سعداء ، لا أطلب منك أن تهدر وقت في البحث عن الأشياء التي تجعل الآخرين سعداء ولكن أطلب منك أن تبحث أنت عن الأشياء التي تجعلك سعيدا وهذه الأشياء لا تحدث ان اكتفيت فقط في معرفة معنى السعادة ، التجربة الحقيقية عندما تجرب أنت وتعرف أنك تختلف عن أي شخص آخر ببساطة لأن كل شخص مميز عن الآخر ، كل شخص لديه أمل مختلف ، طموح مختلف ، وبالتالي سعادة مختلفة ، اذن انفض الغبار عن كاهلك وانطلق في رحلة البحث عن نفسك ستجد هناك السعادة

الخطوة رقم 4

لا ينبغي أن تعيش داخل دوامة الحياة ، كثير من الناس يعيشون داخل الدوامة ولا يستطيعون الخروج منها بسبب مقولة سأفعل كذا وكذا في المستقبل أو عندما تتحقق أمنياتي ، ماذا سيصبح ، لن يتغير شيء ولن تخرج خارج دائرة الحياة اللولبية ببساطة لأنك ستضع أهدافا أخرى مماثلة وستبدأ في ملاحقة أهداف جديدة ، لن تتوقف الحياة فليس هناك خط نهاية ، اركب قاربك وابحر كنوع من التغيير ، تحتاج وقت لنفسك ذكر نفسك بأهميتك وأنك ستوقف كل شيء من أجل أن تفعل لاشيء كنوع من التدليل سرعان ما ستكتشف كم كنت فعلا محتاج لهذا النوع من السعادة

الخطوة رقم 5

الخطوة رقم 5 هي أن تعرف أنه ليست هناك خطوات لحياة سعيدة لأنه في الحقيقة هناك خطوة واحدة فقط وكتبت في العنوان خطوات لأنني قمت بتجزئة الخطوة الرئيسية الى خمس خطوات ولكن لو لاحظت ستجد أنها كلها تدور في فلك واحد وهو فلك الخطوة الأساسية وهي أن تعترف بأنك أنت الأهم والمهم وسرعان ما أدركت هذه الحقيقة سرعان ما ستجد أن الحياة ستصبح أسهل وأحلى ولا أدعو هنا للأنانية لأننا لو تأملنا لوجدنا حب النفس أبعد ما يكون من الأنانية لأن الانسان الذي يحب نفسه سيحب الآخرين وسيعرف أهمية الحب لأنه حب نفسه من البداية ، ستسعد الآخرين عندما تعرف كيف تسعد نفسك ،وسيسعدك الكون في المقابل عندما يشتم منك رائحة الطاقة الإيجابية ويجد فيك الأمل في أن تعطي لنفسك أولا الحق في أن تكون سعيدا

الخطوة رقم 5 تدور حولك أنت ، حول كل انسان استغرق الكثير من الوقت في البحث عن سعادته بين أيدي آخرين ، أضاع وقته خوفا من عدم رؤية الحياة على حقيقتها ، فحقيقة الحياة أنها لن تعطي شيء لأحد دون أن يستحقه وهذا العدل الموجود في الحياة قد يكون ظلما لآخرين لأنه ليس الكل سيكون سعيدا في حياة مليئة في أغلبها بالمشاكل والعقبات والصعوبات والقدرة على القفز تختلف وتتفاوت من شخص لآخر وهنا يأتي دوري ودور المنظرين والمحللين في مفهوم السعادة بأن يعيد تعريف السعادة بما يتناسب مع كل شخص وفي البحث عن نمط معين يجعل الأناس أكثر سعادة فطرق الكشف عن السعادة وملاحقتها من أجل توصيلها بمعانيها لكل من يحتاج لأن يكون سعيدا هي سعادة بالنسبة لي فمساعدة الآخرين وفي أن يكونون أقرب لسعادتهم هي المقصد من كل أعمالي الكتابية ، تذكر أنك تضع نفسك في أول اهتمامك ليس أنانية ولكن بهذه الطريقة ومن خلالك ستعمل الحياة الظالمة على اعادة توازنها من جديد فما تعطيك الحياة لأنك تستحق ستعطيه أنت لأناس على شكل صدقة ، حب ، ابتسامة ، كلمة طبية ، فأنا أدعوك وأدعو جميع المحبين في هذه الحياة أن يساهمو في اعادة التوازن بأن يكونون معطائين فكما تعطيك الحياة أعطي وكما ستقبل لك الحياة ساهم في أن تفرج على انسان كربة ، لأختصر لك الأمر اجعل الحياة الظالمة تعيد توازنها من خلالك ومن خلال أشخاص أدركو أنه كما تعطينا الحياة وتحرم من البعض كما نعطي نحن للآخرين وهكذا ستعيد الحياة توازنها من خلال المستحقين للسعادة

لغة الحب طريق المريدين

Photo by Musa Emin Özdemir 

لغة الحب مباشرة تجعلك أقرب لفهم الكون

ماذا لو قلت لك أن هذا الكون الذي تعرفه مبني قائم على الحب ، نعم أحب الله الانسان قبل أن يوجده وأحب الانسان الله قبل أم يوجد في هذا الكون قال الله عزوجل في كتابه

وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ

الحب قائم ومعترف به قبل أن يخلق الله الانسان وقبل أن يخلق هذا الكون الذي نعرفه لذلك سعى أناس كثيرون لدراسة علم معرفة الحق ، وانقسموا الى فرق كثيرة كل فرقة لها دأبها في التعرف على الخالق ويدفعهم سبب واحد وهو الحب ، لأقصر طريق لكل شيء هو الحب وبداية كل شيء هو الحب ونهاية كل شيء ينبغي أن تكون بالحب

الله يحب لماذا نحن لا نحب

قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ

دلالة على حب الله للانسان هكذا أحب الله الانسان لذلك بالحب يكون كل شيء فلماذا لا نتعلم لغة الحب ونبادر في المحبة والعطاء فقد يكون الحب هو سبيلنا للنجاة يوم القيامة

الكون أيضا يعترف بالحب

ليس عندي شك في ذلك فالكون يستجيب لطاقة الحب ، وعندما يبدأ الانسان في ادخال طاقة الحب لحياته تدريجيا سيشهد محبة الله في حياته وسيناظر الحب في عيون الخلائق ، تأمل هذا الحديث العظيم في معانيه

إنَّ اللَّهَ إذا أحَبَّ عَبْدًا دَعا جِبْرِيلَ فقالَ: إنِّي أُحِبُّ فُلانًا فأحِبَّهُ، قالَ: فيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنادِي في السَّماءِ فيَقولُ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّماءِ، قالَ ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْضِ، وإذا أبْغَضَ عَبْدًا دَعا جِبْرِيلَ فيَقولُ: إنِّي أُبْغِضُ فُلانًا فأبْغِضْهُ، قالَ فيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنادِي في أهْلِ السَّماءِ إنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ فُلانًا فأبْغِضُوهُ، قالَ: فيُبْغِضُونَهُ، ثُمَّ تُوضَعُ له البَغْضاءُ في الأرْضِ

لاحظ أن أهل السماء يحبون من يأمرهم الله بحبه بعد أن يستوفي محبة الله ويكونون من المحسنين ولاشك أن المحسنين يكون أصل احسانهم منبعه الحب ، فتلك القلوب المحبة هي قلوب محسنة عرفت الله فأحسنت وأحبت

أحبت رابعة العدوية فقالت مخاطبة الحق

أحبك حبين حب الهـــــوى

وحبًا لأنك أهل لذاك

فأما الذي هو حب الهــــوى

فشغلي بذكرك عما سواك

وأما الذي أنت أهل لـــــه

فكشفك لي الحجب حتى أراك

وما الحمد في ذا ولا ذاك لــي

ولكن لك الحمد في ذا وذاك

للحب تيار جارف يصبغ القلوب بصبغة الله

اذا أحب الله عبدا ملأ قلبه بالحب ، لأن هذا الانسان المملوء بالحب سيطلب صفات الله بدلا من ممسكاته فيقبل على حب الله قبل سعيه طمعا في الجنة حتى اذا أحب الله وشهد محبته بعد كشف الحجب عنه استغنى عن كل شيء عدا حب الله فتصبح جنته ذكر الله ومبتغاه وجه الله

الرقص تحت المطر

Photo by Aleksandar Pasaric

رسالة الى قلبي

ثق بأن كل شيء يحدث لسبب وبأن الله مسير الأمور ، ستتغير نظرتك للأمور اذا وعيت بأن هناك رب مدبر ما سيحدث سيحدث ولكن يغير من الأمر شيئا ولكن يقينك بأن الله يحدث الأمور ويتكفل بك سيسهل عليك الأمر

ثق بنفسك ثق بقلبك ثق بخالقك ، رويدا ستعرف أن الحق يحبك وأنك مرتت بكل ما مررت به لأن الحق أراد لك الخير

تعلم الرقص تحت المطر ، فهذه لغة الحياة ستدرك هذا عنرما يعتمر قلبك الحب وحتما ستجد الحب الحقيقي عندما تصبح جاهزا ، لا يحتاج لأن تسأل نفسك حتى تعلاف الاجابة أو أن تنتظر حتى تعرف الاجابة ، لأن جهوزيتك ستشعر بها وستعرف تماما اللحظة التي ستكون بها جاهزا

الحب ياقلبي هي لغة الأقوياء فتعلم أن تحب نفسك قبل أن تحب الآخرين ، فمحبتك لنفسك ستجعلك قادر على اعطاء الحب ، لا تنتظر مردود أو مقابل فالعطاء وجه آخر للحب ، فنحن يا نعطي حتى نحب ونحب حتى نعطي

اذا مررت في ظروف كن على يقين أنها ستنجلي وأن الصبر هو علاج لكل مشكلة يقول الله عزوجل في كتابه

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ

يعلمنا هنا الحق لغة الصبر ، ويدعونا الخالق للاستعانة بالصلاة والصبر فلاشيء سيمكث دون أن تشتته الصلاة ويمحوه الصبر ،ولا ننسى أن الله العزيز وضع في كتابه العلاج للمشاكل التي يمر بها الانسان وعلينا فقط أن نقرأ بتمعن وتبصر

والجميل في الأمر أن الله لا يكتفي بدعوتك للتحلي بالصبر ولكن وعدك بالنصرة في قوله ان الله مع الصابرين فأي مشكلة تغلبك والله معك

وحتى تفعل هذه الآية في حياتك عليك بالثقة في أن الله معك واصبر وان ضاقت عليك الأمور اهرع الى الصلاة في الحديث

كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا حزَبه أمرٌ صلَّى

فالصلاة بينك وبين الحق وفيها تصفو النفس من الكدر والهم فمن أحن عليك من الحق ومن ألطف عليك ان غمرك الحق بنوره وشاهدت في حضرته محبته ، ستنسى أنك حزنت يوما ولن تعود تعرف ما أحزنك في باديء الأمر ، هناك رب للسماوات والأرض تلجأ اليه الخلائق يقول الحق في كتابه

وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ

واذا اسشتد بك الحزن تذكر قول الحبيب المصطفى لصاحبه يوم هو في الغار

إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

أراد الحبيب أن يعلمنا بأهمية الثقة بأن الله معنا وأكد لنا الله وجوده معنا في حالة استعنا بالصبر والصلاة وعد الله حق فالله لا ينكث وعده ومن تعلق قلبه في الله لن يعرف قلبه الكدر

الرقص تحت المطر دلالة أنك حي وأنه يكفيك أنك حي الجماد يحيا في المطر فما بالك بالحي ، فالمطر يزيد الحي حياة ويزيد الأحياء حيوات

وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ

الطريقة الثانية لتواجه بها مشكلاتك بعد الصلاة والصبر هي الماء

أكثر من شرب الماء ففي الماء حياة

ارقص تحت المطر يعني كن مستعدا لتحب عطايا الطبيعة وتتقبل كل شيء فكن مرنا متقبلا محبا ستجد أن لكل شيء معنى وأن الخالق يتواصل معك بطرق مختلفة واحداها المطر

اسبح فالجسم يحب الماء وارمي همومك في البحر

حضور اللحظة الحالية

Photo by Mikhail Nilov

الحضور عملية تحدث اذا أردت لها الحدوث فمتطلبات الدخول لعملية الحضور لا تحتاج لعمليات معقدة فهي عملية بسيطة تحتاج منك قبول الدخول ومعايشة اللحظة الحالية وتبدأ عملية الحضور لحظة احساسك بتغيرات في جودة الحياة من حولك وهذا يعني أنك انتقلت من عملية الحضور ومعايشتها بشكل لحظي الى كونها عملية دائمة متواصلة تعيد لك الاحساس بالحياة من جديد بشكل وبمنظور مختلف أقل وضوحا فلا تعد تكترث بمكدرات الحياة وأكثر سطوعا فتنظر دائما الى الجانب الإيجابي من الأمور

التنفس المستمر المتواصل

عملية التنفس المستمر الواعي دون انقطاع بين عملية الشهيق والزفير لمدة 15 دقيقة هي أفضل بوابة للدخول لعالم الشعور باللحظة والاحساس بالوعي ، ثق بنفسك فكما فعلها الكثير وعايشو اللحظة واستشعرو بجمالية الحياة فأنت قادر أيضا على ممارسة التنفس الواعي المستمر وتجربة الدخول لمعايشة اللحظة الحالية

بين الحين والآخر نحتاج للانعزال مع أنفسنا وتذكير أنفسنا بأهمية أن نعطي لنفسنا الوقت لمعاينة أحاسيسنا ومشاعرنا عن قرب وأفضل طريقة لفعل هذا الشيء هو ممارسة جلسة تنفسية تأملية متواصلة لمدة 15 دقيقة

Photo by Bolarinwa Olasunkanmi 

كن واعيا وستلحظ الفرق

لمعاينة الفارق الذي ستحدثه بعد أسابيع من ممارستك للتنفس الواعي المستمر مرتين في اليوم لمدة 15 دقيقة عليك أنت تكون واعيا للتغيرات التي ستحدث في حياتك سيصبح كل شيء جميلا لأنك أعطيت لنفسك الاهتمام ، ستشهد في البداية أن هذه ال 15 دقيقة من التنفس وكأنها أطول 15 دقيقة في حياتك أو قد تشعر أنها مضت بسرعة البرق فلا تشعر بالوقت ، نعم ليس هناك شيء ثابت فالناس يعتمرها مشاعر وأحاسيس مختلفة وليس هناك قاعدة عامة ثابتة تستطيع أن تعممها على جميع ممارسين عملية التنفس المتواصل ، فكل انسان يختبر مشاعر خاصة به وهذه حلاوة العملية أن النجاح الحقيقي يكمن في اكمال عملية التنفس ومواصلة القيام بها مرتين في اليوم لمدة 15 دقيقة

لا تتعجل النتائج فعملية الدخول لإدراك اللحظة لا تحدث بين عشية وضحاها وتحتاج وقت من التدريب ومواصلة التأمل المهم أنك تضع خطة لك مضمونها الإلتزام بعملية التنفس والحرص على مراقبة الوعي وعلى التغيرات والمشاعر التي ستطفو فوق السطح ، تذكر أننا نقوم بهذه العملية حنى نختبر أنفسنا في المشاكل القديمة التي ستطفوا فوق السطح أثناء قيامنا بهذه العملية فلا تشتبك مع الأحداث وتصالح معها ، اترك كل شيء يمر بسلام ، لا تحكم ، لا تحاسب لا تحلل اترك مشاعرك تختلط مع أي شيء وتعامل معه بأن لا تتعامل معه كن أنت الشاهد والمراقب من بعيد تماما كأنك تنظر الى نهر جميل وتسمع خرير الماء وتشاهد أوراق الشجر تتساقط في فصل الخريف على النهر ونظرك على قطعة ورقة الشجر المتساقطة وهي تجري على الماء بسلاسة وانسيابية ، تذكر أنك أنت المراقب ، انتظر تنفس بعمق سيظهر لك الوعي

تكلم مع الوعي

خلال عملية التنفس قد تلتهي وتفقد التركيز وأفضل طريقة لإعادة سيطرتك على اللحظة الراهنة هي أن تسأل نفسك هل أنا واعي الاجابة ستكون بنعم وبهذه الطريقة سترجع مرة اخرى لضبط تركيزك ومعايشة اللحظة الحالية

أنت المهم في العملية وليس أحدا آخر ، في عملية التنفس المتواصل والتي اعتبرها مايكل براون في كتابه الحضور البوابة الرئيسية الموصلة لمعايشة اللحظة أهم شيء هو أن تعطي لنفسك الأهمية فأنت تستحق الوقت لنفسك ، عظمة العملية في أنك تعطي من عملية التنفس التي ينظر اليها الأغلب على أنها عملية بسيطة أهمية قصوى لأنك تعطيها من وقتك وتعطي لنفسك الأهمية في أن تجعلها أساس اهتمامك ، فهذه 15 دقيقة هي خاصة لك ، عش مع نفسك

وأيضا عظمة الأهمية في أنك تفعلها مرتين في اليوم وهذه رسالة باطنه الى عقلك أنك جدا مهم لنفسك وأنك لا تستخسر وقتا لنفسك ، إياك أن تأخذك دوامة الحياة وتنسى نفسك لذلك عملية التنفس المتواصل مهمة لجعلك تعيد لنفسك أهميتها بأن تعطيها وقتها في التأمل والاسترخاء والتركيز

حضور اللحظة الحالية يكتسب قوته من قوة تركيزك ، لا تضيع وقتك في عمل أشياء لا تحبها لأن مع الوقت ستجعل منك هذه الأشياء التي تفعلها وأنت لا تحبها شخصا لا تحبه ولا تتمنى أن تكونه وبذلك ستفقد نفسك بين خطط مستقبلية واهية غير مجدية وان حدثت وتحققت في أحسن احتمال لن تكون سعيدا وبين ماضي قابع في ذاكرتك لا يجعلك سعيدا

ركز على نفسك من خلال أولا أن تعطي لنفسك الوقت في أن تراقب الجمال حولك ، ثانيا ممارسة الأشياء التي تحبها وثالثا الاعتراف بأنك تستحق أكثر من كل ذلك وبالمناسبة لدي كتاب سيغير نظرتك للحياة ويعلمك أن تكون سعيدا أسميته لأنك تستحق أكثر من كل ذلك وسأضعه في مدونتي قريبا حتى يستطيع الجميع تحميله وقراءته

Photo by The Lazy Artist Gallery

ممارسة اليوغا تساعد

اليوغا ببساطة تعلمك كيفية الانتقال السلس بين العالم الواقعي وعالمك أنت لتصبح قادرا في النهاية أن تعيش في العالم الواقعي بمفاهيمك أنت فلا تصبح ردة فعل للغير أو ردة فعل لواقع الحياة ولكن تصبح أنت ردة فعل لما تريد أن تفعله فأنت صاحب التحكم في حياتك وهذا ما ستعلمه لك ممارسة اليوغا عن طريق زيادة قدرتك على التركيز ومعايشة السكون الذي بداخلك فتتعلم لغتك الصامته وتنقلها لحياتك ، وضعيات اليوغا مصممة لتجعلك تعاود التركيز في حال فقدته ولتزير قدرتك على الاختلاء بنفسك والدخول لحضور اللحظة الحالية

نتائج اليوغا تظهر على المدى البعيد وممارس اليوغا الحقيقي هو الذي يستطيع أن ينقل عالم اليوغا داخل استيديوا اليوغا من على سجادة اليوغا الى ممارس اليوغا أينما ذهب في الحياة

مع الوقت ستنتقل معاك مفاهيم اليوغا ولكن بشرط أن تحب اليوغا ، اذا أحببت اليوغا ستلاحظ سرعة فائقة في التغير في شخصيتك على جميع الأصعدة ، ستصبح أكثر هدوءا أكثر تركيزا أكثر مرونة أكثر سعادة وتقبلا

سأعلمك سر من أسرار العالم الخفي للسعادة !! وهو التقبل ، نعم التقبل هو الفارق

حتى تكون حاضرا في عملية الحضور وأنت تمارس عملية التنفس المتواصل لمدة 15 دقيقة مرتين في اليوم عليك أن تكون متقبلا لحياتك وراضي كل الرضا لما آلت عليه الأمور ، وحتى أشرح هذا الموضوع أو أقربه أكثر الى عقلك ، عليك أن تتيقن أن السعادة لا يعني أن تتحقق كل أمانيك ومساعيك ولكن السعادة أن ترضى لأنك تتنفس وحي ، فطالما هناك نفس هناك أمل ، ولأنك أنت أنت يجب أن تكون سعيدا فلا شيء تحققه يعطيك قيمة لنفسك ، ولأكون صادقا تحقيق ماتريد يجعلك تثق بنفسك وبقدراتك ولكن لا يجب في حالة عدم تحقيق ماتريد أن تفقد السعادة فأنت كائن عظيم فضله الله وأحبه من قبل أن يعلمك كيف تكون سعيدا ، فكن سعيدا لأنك تريد أن تكون سعيدا ولا تربط سعادتك بأشياء فقدانها يبعدك عن نفسك واكتسابها يشعرك بسعادة وهمية سرعان ما تتلاشى عندما تفقد نشوة الانجاز

كن مع نفسك في الطريق الى السعادة

Photo by İsmail Hamza Polat

أحببت أن أكتب اليوم عن السعادة لأعطي نفسي جرعة من السعادة وأعطيكم بهجة على شكل مقالة تزيد من اقبالك على السعادة وتضع لك ما يمكن أن تحصل عليه ان أفسحت المجال لقلبك حتى يسمع نبضات الحياة على شمل صوت يناديك من بعيد تعال الى طريق السعادة فأنت مرحب بك في هذا الطريق ان أزلت الحمولة التي على كتفك فلا ترهق نفسك بما سيحدث في المستقبل أو حدث في الماضي فأنت الآن وفي الآن ستجد طريقك فكلّما أخففت حمولتك في الحياة زادت متعتك في الطريق ، وتذكّر كل الذين سبقوك في هذا الطريق لم يعد لهم وجود على خارطة الأحزان فلقد تركو أحزانهم وغادروها الى الأبد لأنهم تعلمو أن يتصالحوا مع أحزانهم بدلاً من مقاومتها ونبذها فأنا وأنت والناس جميعًا ساهمت الأحزان في تشكيلنا يقول الله في كتابه

لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلْإِنسَٰنَ فِى كَبَدٍ

تتفق جميع الخلائق على اجابة هذا السؤال هل تريد السعادة ؟ وعلى الرغم من توحدنا في اجابة هذا السؤال الا أن الكل ليس سعبدًا وبعيدًا عن الاسهاب في الأسباب فالسعادة طريقها سهل ولكن لا تستطيع بلوغها إن لم تكن مستعدًا لخوض هذا الطريق وراغبًا في التغيير والعمل على اصلاح منظورنا للحياة

لا أحد يحسد الآخر لعمله الخير في الحياة واستعداده لنشر الحب من أجل الدخول للجنة لماذا ؟

لأن الجنة تتسع الجميع فليست الجنة مكان ضيق يتسع لعدد محدود فكل من يعمل في الدنيا لأجلها برحمة الله سيكون من سكانها يقول الله في كتابه

وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا

كذلك الحال في السعادة ، فالسعادة تتسع للجميع وطريقها يتسع الجميع ويدخل هذا الطريق من يعمل على دخوله ويكون مستعدًا بأن يتغيّر ويكون مرنًا هيّنًا ليّنًا

تعلمت حكمة من صديق لي فقال لي لا تكن يابسًا كغصن الشجرة اليابسة فتنكير مع هبوب الريح وكن مرنًا متأرجحًا مع الرياح حتى تجتاز المواقف بسهولة ومع الوقت ستكتسب هبرة في طريقة تعاملك مع مجريات الحياة

حتى تكن مع نفسك في الطريق الى السعادة عليك أن تتعلم في أن تكون مع الآخرين في أزماتهم وفي مواجعهم وفي تكدراتهم وفي انزلاقاتهم ، فالطريق الى السعادة يفتح أبوابه لك اذا عرفت القاعدة البرونزية في الحياة وهي كما تعطي سيعطيك خالق السماء وكما تحب خلقه ستراه في خلقه - وأقصد بأنك ستراه أي سترى صفات الله في خلقه فإن أعطيت الحب سترى محبة الخلائق لك فجبريل بأمر من الله سيقول للخلائق أحبوه فالله يحبه فيضع لك الله القبول في الأرض ، هذه القاعدة البرونزية ستقربك من الطريق السعادة ، لكي تحب نفسك عليك أن تتعلم كيف تحبّ الناس وأفضل طريق لتعرف نفسك عندما تصبر على أذى الناس وتبادل السيئة بالحب

ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ

يضع الله قاعدة ربانية وهي الحب مقابل الكره وهكذا سيفتح لك باب الطريق الى السعادة وسأرحب بك بنفسي في أول الطريق نحو سعادة أبدية تتسع للجميع ، لكل الذين يستحقون بلوغها

اتبع قلبك فالقلب لا يعرف الكذب وبهكذا ستكون مع نفسك

لا يمكن أن تتعرف على نفسك الحقيقية دون أن تعطي لقلبك السيادة على جوارحك ، اقرأ ماذا يقول الله في كتابه المحكم

مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ

دلالة صارخة على أن القلب الصالح لا يشاركه شيء في ادارة باقي جوارح الانسان وحتى يسعد الانسان عليه الاعتراف تطهير قلبه من كدورات الحياة وتنقيته بالحب ومن ثم اعطائه الزعامة على بقية الجوارح يقول الحبيب المصطفى

سمعت رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ ألا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً، إذا صَلَحَتْ، صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذا فَسَدَتْ، فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألا وهي القَلْبُ

اهتم بقلبك بأن تكون سعيدا فأعلم أن سعادة القلب من سعادتك ، لا تعطي الحياة أكثر من قيمتها فقيمة الحياة هي من قيمتك كبشري خليفة في هذه الأرض استودعك الله أمانة هذا الجسد بكل مافيه وزعامته تكون بأن تعطي لقلبك السيادة وتغني نفسك بأن تسلمها من أهواء النفس فأنت من يعطي هذه الحياة قيمة وليس العكس

تصالح مع نفسك حتى تكون أنت مع نفسك

الشيء المؤكد في هذه الحياة أنه ليس هناك شيء يأتي بالساهل فحتى تحقق شيئا في هذه الحياة عليك بالسعي والعمل على تحقيق هدفك ولا توجد هناك أهداف أفضل من الأخرى على مستوى الانجازات الدنيوية فكما أنك أنت من تعطس للحياة قيمة كذلك أنت من تعطي لأهدافك قيمة فالمهم أنت ونظرتك للهدف الذي تريد تحقيقه

تقبل ماهيتك تصالح مع نفسك بأن تتقبل أحزانك وتعطي لنفسك الحق في الحزن فنحن كبشر تعترينا المشاعر ولكن يجب أن لا تعطيها أكثر من اللازم وبدل من مقاومتها علنا أن نتعلم كيف نتصالح مع أحزاننا ، ضعها على طاولة التشريح ولا تقوم بتحليلها فقط اتركها وغادر ، ستتعلم مع الوقت أن تتقبل كل شيء فيك بداية من أحزانك ، النضوج الحقيقي في رأيي هو سرعة تقبلك لأحزانك ومعالجتها بالتصالح معها وعدم اهمال مشاعرك ، فكلما كنت أسرع كلما كنت أنضج

قوة الآن

Photo by Skylar Kang

هذه المقالة مستلهمة من كتاب الحضور مايكل براون وأردت أن أمزج فكرة الحضور- قوة الآن مع تفادي الاصطدام بالمنظومة المجتمعية التقليدية ، ولكن قبل أشرع في الولوج الى عملية المزج وجب أن أوضح معنى المنظومة المجتمعية التقليدية

المنظومة المجتمعية التقليدية

هي الأفكار والعادات والتقاليد الموروثة من المجتمع وتعاقبت الأجيال داخل المجتمع على نقلها بغض النظر عن مدى صحتها أو أهميتها فأصبحت ضرورة والحياد عنها خطأ في نظر المتعاقبين على المنظومة المجتمعية التقليدية ، تكونت هذه الأفكار وقد تكون صحيحة في وقتها وعلى الرغم من تغير المجتمع والطفرات التحديثية والتطورية التي تحصل بهذا المجتمع الا أن هذه المنظومة تكتسب قوة حتى بعد مرور الزمن بل بالعكس الزمن يعطيها قوة وأصالة وتصبح متجذرة حتى لو كانت هي السبب في تأخر المجتمع وتسبب مشاكل كثيرة

من السهل جدا عيش تجربة الحضور كما أرادها مايكل براون في كتابه الحضور ولكن مع وجود الأفكار التقليدية النابعة من المنظومة المجتمعية يصبح عيش الآن صعب

أن تعترف بكيانك بأحقيتك في الولوج الى عالم المعرفة الذاتي وسأشرح معنى عالم المعرفة الذاتي فيما بعد ، المعرفة التي تكتسبها أنت من خلال تجاربك أنت وليس من خلال تجار غيرك ، قد يقول البعض من الجميل أن نستفيد من تجارب الغير سأقول نعم والأجمل عندما تصقل شخصيتك من تجارب أنت مررت بها ، سأعطيك الخلاصة وصدقني لن تجدها في كتاب أو حتى في أفكار كبار مؤؤسسين درب السعادة أو حتى عند عتاولة السعادة أو منظرين السعادة المعرفية ، خذ هذه الخلاصة انها هديتي لك وستجدها فقط في أفكار رجل عجوز شردت الأيام منه وأصبح لا يبالي بمعنى الحياة ، لا ينبغي أن تتجنب المشاكل والحفرات لأن الحياة مهما تجنبت حفراتها ومشاكلها ستعمل على توليد زخم أكبر من المشكلات والحفرات وسيتعين عليك مجابهة ما تعطيك الحياة لذلك من الأفضل أن لا تغضب طريقة سير الحياة وطريقة تعامل البشر مع المشكلات في الحياة ، ليس هناك مهرب من الحياة يقول الله عزوجل في كتابه الكريم

لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ

اشارو ودليل رباني أن في الحياة تعب ومشقة فأين المفر وأنت تحاول القفز فوق المشكلات من خلال التعلم من تجارب الآخرين ، ليس هناك مانع من تعلم طريقة الخروج من المشاكل حسب بعض الآراء أو الخبراء ولكن لا تنسى أن تنمو شخصيتك مع كل مشكلة تواجهها

الحضور سيأتيك اذا أدركت أنك لابد أن تصبح أنت أنت الحقيقي ولكي تصبح أنت أنت الحقيقي عليك أن تصقل نفسك من التجارب عليك بالمرور في التجارب ، نعم تجارب الآخرين تعلمك وقد تقصر عليك الطريق أو تعطيك اشارات ولكن الحقيقة أنت تحتاج للمرور بالمشاكل في حياتك لتتعلم منها ولتصبح أنت الكيان الأفضل في منظومتك الفكرية ، مع الوقت ستدرك أنك مميز وأنك قادر على التكيف والتأقلم مع الحياة ستتكون لديك نظرة وهنا ما أريده من هذه المقالة ، وهو أن تتفادى المنظومة المجتمعية التقليدية أو على الأقل تضع أفكارها تحت المجهر ولا تأخذ الأفكار كمسلمات فكل شيء بالدنيا يجب أن يخضع للتقييم والتحليل حتى نتيقن من جودة الأفكار ولا نأخذ الأمور كمسلمات

هذه الجملة ابتكرتها حتى تساعدك في الدخول لعملية الحضور في الآن

الحياة جميلة في الخارج

نعم هذه الحقيقة وهذه الجملة عليك في ترديدها وصدقني ما أن تؤمن بها حتى تتغير حياتك وستلاحظ أنك قادر على فعل الكثير والكثير من الانجازات ، فالحياة جميلة في الخارج دلالة واشارة أنه عليك الخروج لمشاهدة الجمال في كل شيء ، ضع في رأسك أنك تريد أن تشاهد الجمال أنك تبيحث عن الجمل أنك مفتون بالجمال صدقني ستلحظ الجمال في كل شيء والمفاجأة الكبرى أنك الجمال سيأتيك ، عليك فقط أن تغادر وترحل الى مواطن تكون فيها سعيد ، لاتترك نفسك في بيئة غير صحية ، ابحث غامر فكر غادر اركض استمتع اصنع يومك ، كما أن فنجان قهوة من البن اليمني المعتبر كفيل بتغيير المزاج كذلك الأفكار المنبثقة من جملة الحياة جميلة في الخارج ، اخرج ابحث عن الجمال ستجد في الخارج ماتريده ، وأنت وأنا ولكنا نريد حياة جميلة هذه الأفكار ستغير الحياة في عينيك وستصبح هذه الأفكار حقيقة ، لأنك آمنت لأنك تحركت لأنك أردت مشاهدة الجمال في الخارج

حتى نصبح أفضل علينا أن نؤمن أننا قادرين على نصبح أفضل ، قابلت الكثير من الأشخاص ولايمنعهم من حصولهم على نسختهم الفضلى سوى عدم ثقتهم بإمكانياتك ، أحيانا المجتمع يعمل على تقليص قدراتك وستواجه أشخاص يققلون من قتك بنفسك عليك أن تسمع لصوتك فقط عندكا يتعلق الأمر بالثقو بالنفس ، فالثقة بالنفس تعتبر أحد أعمدة الارتكاز التي تعتمد عليها قوة الآن - الحضور وكتبت في مقالة سابقة بعنوان كيفية تطوير الشخصية عن الثقة بالنفس وعلاقتها بتطوير الشخصيةويمكنك الذهاب اليها وقراءة أهمية الثقة في النفس ودروها في تعزيز تطوير شخصيتك

قوة الآن يعني أن تغادر وتكون قادر على المغادرة دون تردد ، ابتعد عن كل ما يؤذيك فالحياة لنن تقصر في هذا الجانب ولا نريد أن نقاوم الحياة ولكن نريد أن نتعايش مع ما تعطينا الحياة دون استسلام فالتعايش يعني تقبل والتقبل قوة اذا عرفنا أن كل شيء ممكن ، ومن الممكن سنبدأ في تحقيق ذواتنا وفي المقام الأول علينا أن نتطور ونعطي لنفسنا الأهمية في عيش حياة سعيدة وصدقني ليس هناك أجمل من الحياة السعيدة القابعة خلف ترسانة الممكن

القدرات والابداعات والانجازات

مايميز الجنس البشري هو رغبته في التقدم ولكن الطريقة التي نصل اليها لانجازاتنا هي المعيار في عيش الآن واختبار قوة الآن وفي عدم معايشة الآن وفتح أسرار قوة الآن ، طريقة الوصول يجب أن تكون ممتعة ، يجب أن تستمتع باللحظة مع الوقت يصبح الروتين هو المتسيد في الحياة وهنا يأتي دوري ك كاتب في السعادة ومدون محترف في مخاطبة القلب في أن أجعلك تكسر هذا الروتين ولا تنسى أن الهدف هو الاستمتاع في الطريق فنحن نريد جودة الحياة ولا نريد أن نعيش حتى لو حققنا الانجازات نريد أن نستشعر كل لحظة وكل سعادة في طريق تحقيقنا لهذا الانجاز ، ليس هناك أجم لمن تدوين أهدافك والسعي لتحقيقها والاستمتاع بالتجربة ، ستعرف أنك قوي وأنك قادر على نيل كل أمنياتك عندما تعرف أن من حقك أن تكون سعيد وتفعل الشيء الذي تحبه

أنا أقدر أنا مبدع أنا منجز هذه كلمات تحفيزية تعرف عليها اعشقها عانقها ستصبح أنت كيان محاط بالقدرة والابداعية والانجاز فأنت كثير اذا رأيت نفسك كثير

Photo by Guy Kawasaki

الفرق بين قوة الآن وراكبي الأمواج

لا تحتاج لتأجيل المهمات أو تقول سأصبح سعيدا عندما أحقق غايتي أو انجاز معين صدقني لن تصبح سعيدا بعدما تحقق ما تصبوا اليه لأن عقلك سيبدأ في اعطاءك مهمو أخرى وههنا ستبتعد أكثر وأكثر عن عيش الآن وبالتالي ستبتعد عن السعادة ، راكبي الأمواج يعايشون الآن ويختبرون قوة الآن مع كل موجة يركبونها فهم يفكرون باللحظة واهتمامهم منصب على توقيت المناسب لركوب الموجة ولكن قوة الآن الحقيقة لا تحتاج لوقت مناسب ولا تحتاج لأن تنتظر الموجة المناسبة في الحياة حتى تعيش قوة الآن ، الوقت المناسب لتعيش قوة الآن هو الآن

الأمر لا يتعلق بالموجة المناسبة انه يتعلق بك فأنت جاهز سواء كنت تعلم ذلك أم لا اتخذ خطوتك واستمتع بوقتك وعش أقصى طوحاتك في الآن ، السر يكمن في أنك شخص مميز وثقتك بذلك تساعدك على الاقتناع بأنه ليس هناك من شيء يزيد من قيمتك أو ينقصها أنت خلقت جميلا وكل ماعليك فعله هو أن تستسلم للقدر وتترك نفسك تسبح في الآن ، يقول الله عزوجل
لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ

لا نحتاج لشيء بقدر احتياجنا لأن نحب أنفسنا ونثق بقدراتنا ، نريد أن تعلم ونصبح أفضل مع اكتساب مهارات جديدة ونصبح ناجحين في الحياة ونخطط لمستقبلنا ونتعلم من الماضي ولكن لا نغادر الآن فترة طويلة فالآن هو ملاذنا الآمن وهو آخر معاقل الحب التي تأخذك لأبعد مما ترى وأكثر مما تتصور ، الاهتمام بأنفسنا يبدأ بأن نترك أنفسنا تستدل على طبيعتها من جمال الطبيعة ، نترك أنفسنا بأن تداعب الطبيعة ، تتلمس أغصان الأشجار وتسمع لتغريدة العصافير وتمتزج مع أمواج البحر في هذه اللحظة ، لحظة الاندماج الحقيقي مع الطبيعة سيتجلى الوعي بأجمل حلة وستظهر حقيقتك ستشعر أنه ما من شيء يجعلك أفضل سوى أن تترك نفسك على سجيتها تماما كما قال الخالق

إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ

الحقيقة جلية واضحة وهي أنك في الأصل مؤصل لا تحتاج لنجاحات أو انجازات حتى تستدل على أصل ماهيتك الحقيقية تتضح ان تركتها على سجيتها ، ومن هناك أعود لعنوان المقالة الرئيسي وهو قوة الآن ، فقوة الآن موجودة في داخلك تحتاج أن تنظر بتمعن أكثر الى الداخل ، للأسف الغرب خلق ثقافة المجتمع الاستهلاكي وساعده الشرق في ذلك وسرعان ما تضمحل قوة الآن ان تركنا اللذات تسيطر على عقولنا وسأقول لك مالذي سيحصل ان ترك أنفسنا عائمة في الملذات الخارجية دون العمل على ذواتنا الداخلية

تدريجيا ستضعف قوة الآن وسنصبح غير قادرين مع الوقت على المكوث طويلا في الآن فتسيطر المادة على عقولنا وسننسى ذواتنا وننغمس في ملذات تزيدنا ارهقا وتعبا دون جدوى فالوصول الحقيقي هو أن نستفيد من وجودنا في هذه الأرض وهي أن نصبح أفضل من الملائكة ليس بعدم الخطأ ولكن بالتعلم من الخطأ ، الله فضلنا على الملائكة لحكمة وهي أننا نستطيع دائما أن تختار الصواب ومهما انغمسنا في الملذات وابتعدنا عن معايشة اللحظة الحالية وابتعدنا عن ذواتنا الآنية نستطيع أن نعود من جديد ونتعلم من جديد ،

قوة الآن لا تعيش في الذوات المنفصلة

نحن مخلوقات وأحباء الله انظر ماذا قال الله سبحانة وتعالى

وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ

يخاطب الله حبيبه المصطفى بأجمل كلام فيقول له فانك بأعيننا وهذا تعامل نابع من الحب ودليل على محبة الله العظيمة وأن الانسان من الممكن أن يحبه الله اذا كان المصدر واحد والمصدر هو محمد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله فيقول الله عزوجل

مَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا

اقرن الله جل جلاله اطاعتة باطاعة الرسول وهذا لأن مصدر الكلام واحد ومصدر التشريع واحد وهو الله سبحانة وهكذا نحن بالنسبة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم ان أطعناه كسبنا طاعة الله وان أحببناه ربحنا محبة الله

لسنا ذوات منفصلة الله أودع سره في الانسان قبل أن يخلقه ولم يجعل هذا الجسد الوظيفي دون روح متصلة بخالقها فكما قلت المصدر واحد فشعاع الشمس مصدره من الشمس تشعر بأشعة الشمس وستشعر برحمة الرحمن ان أحبب الرحمن وطرق الوصول الى الله كثيرة فتجد البشر يلتقون في مسعاهم الى الله بأنهم يبتغون طريق واحد ظنا منهم أن هذا الطريق سيوصلهم الى الله حسب معتقدات كل شخص على وجه المعمورة ولكن المسعى واحد والطلب واحد

الذات المنفصلة لا تعرف معنى الحب ، أحث قراء مدونتي وأصدقائي وأحبائي على الحب والاعتراف بطاقة الحب كطاقة توصل للمصدر ، أحب الله الانسان وفضله لذلك لا أعرف طريق الى الله غير الحب ، طريق الحب آمن يوصلك بأن تعترف أنك لست ذات منفصلة ، هناك أشياء يصعب تفسيرها ومن ضمنها الحب فالحب شعور جميل يأخذ الانسان لعوالم من السعادة ويساعد القلب على أن يعيش بسلام ومحبة وهدوء لذلك هذا هو الغرض الأساسي من الحب أن تنعم بالسعادة ومع الوقت ستشعر أنك تحن وتحب الى خالق هذا القلب ، ستستشعر عظمة الرحمن

يغمرك الحب سيطفو قلبك على سطح المعرفة وستدرك أن محبة الناس من محبة الله فكما أحب الله الانسان عليك أن تحب ما أحبه الله فكل الناس يرجعون لخالق واحد وهو الله، أن تستشعر عظمة الله في الانسان ستعرف كيف تبحث عن نفسك في قلوب الناس ، حينها ستتعلم من كل شخص تقابله في حياتك لأنك تعلم الحب ستعرف كيف تصغي وتكن مستمعا جيدا ستبحث دائما عن المعرفة التي تجعلك انسانا أفضل يعرف ماهيته ويتكيف مع مشاعره

عندما نتوحد مع الطبيعة ونترك روحنا تمتزج مع جماليات هذا الكون الفسيح سنصبح داخل الآن وسنمتلك القوة الحقيقية وهي قوة الآن ، في الحقيقي ليس هناك أجمل من المعرفة الذاتية فكلما بحثت في الداخل ستجد الاجابات ستجد الجمال الحقيقي ستشعر ، عليك الانطلاق من جسدك لكي تعرف أنك في الطريق الصحيح لمعايشة الآن ستشعر بنبضات قلبك ستشعر بأنك مستمتع حتى في الأشياء البسيطة ، لن يزيدك شيئا علوا فأنت عالي بحبك لنفسك وللبشر وبتصالحك مع حكمة الله في كون وهي حتى تكون أفضل عليك أن تتعلم من الأفضل وهو الحبيب المصطفى عليه صلوات الله فيقول الحبيب

لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ، رواه البخاري ومسلم

وهذه دعوة للمحبة الانسانية فبالحب لا نصبح ذوات منفصلة ولكن نتحد بشعورنا واحساسنا لنصل لغاية يريدها القلب وهي محبة الله وخلال هذه العملية ستلحظ نفسك أكثر وعيا وأكثر محبة وأكثر تصالحا مع نفسك ومع البشر ومع الكون لحظتها ستكون أنت في الآن وستصبح ذاتيك آنية تعشق اللحظة وتستوطن مكامن الجمال في هذا الكون الفسيح

كيفية تطوير الشخصية

Photo by Pavel Danilyuk

تطوير الشخصية ليس عملية منفردة هي مجموعة من العمليات الفعالة تؤتي أكلها في حالة تطبيقها بجدية وبشكل سلس فالنفس تحب كل ماهو جميل وبسيط وينبغي أن تجعل عمليات تطوير الشخصية في المقام الأول محببة للنفس ، هذه العمليات عندما تجتمع وتتراكم تعمل على تطوير الشخصية وفي المقام الأول ينبغي وجود الرغبة في تطوير الشخصية

قبل أن أتعمق أكثر في العمليات التي تعمل على تطوير الشخصية ينبغي أن نضع بعض الأسس لتسهل علينا هذه العملية وهي معرفة أن تطوير الشخصية تحتاج لعمليات متتابعة وسلاسل تتحد مع بعضها لتحدث قفزة في الشخصية وهذه العمليات يجب أن لا تنتهي أو تتوقف عند عمر معين لأن القاعدة الذهبية تقول

“عمليات تطوير الشخصية يجب أن لا تنتهي فكل يوم نكتشف أن بمقدورنا أن نصبح أفضل من اليوم الذي قبله”

— مشعل الفرج

لا يتوقف تطوير الشخصية عند حد معين وكلما سعى الانسان عن طريق البحث عن أفضل السمات والخصائص والمهارات لإكتسابها وممارستها حتى يعطي لشخصيته زخم من المعرفة والامكانيات والقدرات

يؤثر تطوير الشخصية على حياة الانسان وحتى أصبح أكثر تحديدا يؤثر على مكتسبات الانسان في الحياة فأنا وأنت وكل الجنس البشري يريد الأفضل ، ولكن الأفضل يختلف من شخص لآخر حسب اهتمامات الانسان ورغباته التي فنهاية المطاف يجب أن تصب عمليات تطوير الشخصية في جعل الانسان ناجح بأن يحقق قدر كبير من السعادة ببساطة أن يصبح سعيدا

“إنَّ اللهَ تعالى يحبُّ إذا عملَ أحدُكمْ عملًا أنْ يتقنَه”

— الحبيب المصطفى الرسول صلى الله عليه وسلم

تطوير النفس ينقل الانسان من حال الى حال يفتح لك مجالات وأبواب للنجاح ويجعلك تلعب دورا مهما في المجتمع ويزيد من احتمالية حصولك على الأشياء التي تريدها في الحياة والأهم يعطيك ثقة في النفس ، عمليات تطوير النفس يجب أن تكون مدروسة وقبل الشروع في هذه العمليات يجب أن نفكر في الأشياء التي نحبها ونرغب أن نتعلمها ، ممارسة الأشياء المقربة والمحببة الى قلبك نبراس يقودك لتحقيق أعلى معدل في تطوير ذاتك

الهدف من التطوير الذات هو أن تقابل نسختك المنقحة ومع مرور الوقت وعملك في تطوير نسختك ستشعر في طيات نفسك أنك أصبحت أفضل وأجمل وأروع وهذا هو المنشود

يساعدك تطوير الشخصية على

تحقيق أعلى معدل من السعادة

ليس هناك أجمل من الشعور بالسعادة بعد تحقيق نجاح ، وهذه غاية تطوير الشخصية ففي النهاية نريد أن نكون أناس سعيدين بغض النظر عن نوعية الانجازات التي نريد تحقيقها

تقوية العلاقات الشخصية

تطوير الشخصية يسمح لك أن تعرف نفسك وبالتالي تستطيع أن تتعامل مع الأناس بشكل عام فكلما عرفت نفسك أكثر عرفت نوعية الأشخاص التي تحتاجهم وتريدهم في حياتك وتعرف أيضا أهمية العلاقات والأهم جودتها ، فالعلاقات الشخصية ستتضح أهميتها مع كل قفزة في اتجاه تطوير الشخصية ، مع الوقت في سعيك لأن تكون أفضل ستحتاج أن تتعلم مهارات تساعدك في تعرف على نفسك أكثر ستصبح أكثر قابلية لتقبل الجميع وستصبح أكثر انسيابية وستتعلم أن المرونة والحب هما أساس كل علاقة شخصية ناجحة مهما كان تصنيف أو نوعية العلاقة

العلاقات الشخصية تساعدك في معرفة أيضا أبعادك الداخلية والجميل في الأمر أنها تعتبر من ثمار عمليات تطوير الشخصية وفي نفس الوقت تعتبر أيضا من العمليات المهمة التي تساعدك على تطوير نفسك من خلال معرفة نفسك فالأشخاص في حياتنا يساعدونا على الاستدلال بالطريق الصحيح وأقصد هنا الأشخاص الذين يستحقون أن يكونون في حياتك

“رحم الله امرأً أهدى إلي عيوبي”

— عمر بن الخطاب

نعم وجود العلاقات وجودتها في حياتك يساعدك كثيرا في طريقك في الحياة ، أحب أن أشبه العلاقات الشخصية والانسانية كالاشارات والوسائل التي تدلك على الطريق أو كالنجوم في السماء المظلمة ، سيأتي وقت على الانسان لا تصفو به الحياة وستتعكر وستضيق كل حسب ابتلاه وحسب قدره وفي هذا الوقت صدقني جميعنا يحتاج لمرشد يدله على الطريق الصحيح وقت الظلمة ومن هنا تأتي أهمية العلاقات وأهمية العمل على تكوين علاقات إيجابية جميلة تعطيك دافع بأن تعرف كيف تتقبل الآخرين وكيف تحب الآخرين وتكون انسان جميل متطور

تطوير الشخصية يوجب الثقة بالنفس وبالتدريج مع اكتساب مهارات جديدة تزداد الثقة بالنفس وتزداد رغبتك في تطوير الذات وهنا ستبرز شخصيتك وستصبح لاعب محترف في تطوير الذات

تطوير الذات يجعلك أكثر قدرة على مواجهة التحديات والمشاكل الحياتية

تبني التفكير الإيجابي وعدم تهويل الأمور وترك صغائر الأمور من نتائج تطوير الشخصية ، تستطيع أن تستخدم هذا المقياس لمعرفة مستواك التقدمي على معيار بناء الشخصية فمثلا عندما تشعرأنك أكثر مرونة في مواجهة التحديات وأكثر حنكة وزادت لديك القدرة على التحكم بردات الفعل وأصبحت أكثر انسيابية ، الشجرة اليابسة تنكسر أمام الرياح العاتية ولكن اذا كانت الشجرة أغصانها مرنة فستجتاز الحنة بسلام

الانفتاح على العالم وتقبل آراء الآخرين يطور من نفسك ويعمل على الارتقاء الفكري لأن أساس تبادل الخبرات بين الناس هو الانفتاح فلا تكن مغلقا على الأفكار حتى لو كانت الأفكار لا تعجبك فلعلك تخرج بشيء جميل من الركام

“المحترفون هم من يستطيعون أن يخرجون الذهب من وسط الركام”

— مشعل الفرج

الثقة بالنفس وعلاقتها بتطوير الشخصية

تزداد الثقة بالنفس مع اكتساب مهارات جديدة أو مع تطوير مهارو موجودة لديك بالفعل وتحتاج لصقل مهاراتك بين الحين والآخر وعمل قائمة بالمكتسبات والمهارات التي تريد تطويرها ، ولا تستعجل الأمور وتقوم بتنفيذ كل ما تكتبه في أسرع وقت لأنه كما أشرت سابقا أن تطوير الشخصية عملية متواصلة متراكمة تأتي بثمارها اذا عمل الانسان علو دوانب شخصيته الابداعية والاجتماعية والأسرية والحياتية والعملية والدينية

حتى تتعرف على الأثر البالغ لتطوير الشخصية اشترك بورشة عمل أو دورة في مجال أنت تحبه أو في مجال عملك وحاول أن تزيد من خبراتك في مجالك وتشحذ مهاراتك بعد الانتهاء من اكتساب خبرة ستجد ثقتك بالنفس تزداد والجميل في الأمر ستصبح راغبا في التحاور مع الناس ومشاركتهم تجربتك وآراءك أنت أنت قبل اشتراكك في الدور ولكن شخصيتك تمكنت من التطور وبالتالي ثقتك ازدادت وأصبحت متطورا وقابلا للتطور عليك بطلب المزيد

التوازن يساعد على موازنة تقلباتك الفكرية وحيادك عن طريق تطوير الشخصية فكما قلت أن تطوير الشخصية عملية مستمرة والاكثار من ارهاق النفس عن طريق وضع جدول مرهق من الأشياء والممارسات ومع الوقت سيبدأ الشعور بالتعب يتسلل اليك وستفقد الطريق أو تتوقف عن مواصلة التطوير وماهو الحل ؟

الحل بسيط جدا يكمن في تحقيق التوازن في كل شيء في منظومة حياتك عدم الاكثار من كل شيء وتقنين مهماتك اليومية على حساب الكيفية ، المهم هو الكيفية وليست الكمية فنحن نريد أن نفعل الأشياء بحب ، نتدرب على لعبة التنس الأرضي بحب أو نكتسب مهارة جديدة في الالقاء أو تعلم رقصة جديدة أو تخفيف الوزن للحصول على الجسد الصحي ، نريد أن نفعل مانريد بحب ولا نريد أن نرهق أنفسنا فآخر شيء نريده هو أن نزيد من مسؤولياتنا ونصل لمرحلة لا نستطيع فيها من تحقيق هذه المسؤوليات

أن تحب وتتعلم كيف تحب وتعيش بالحب

لتسرع عملية تطويرك الشخصي عليك أن تتعلم أسرع لغة تجعلك تتكلم مع نفسك ومع أناس يجمعكم الحب والقدرة على العطاء وحسن الظن ، الحب هو الكفيفية الحقيقية التي تصقلك وتهذبك وتجعلك ترى العالم بشكل أوضح

أحتاج أنا وتحتاج أنت الى أن نرى العالم بشكل مختلف بشكل أوضح أن ننتقل من عملية الوجود الى الادراك ومن السمع الى الاصغاء ومن النظر الى الرؤية ومن التوتر الى التوازن وهذا كله يأتي بالحب

لا أعلم بالتحديد ولا أظن أن هناك شخص يستطيع أن يعرف السر وراء طاقة الحب فهناك قوة رهيبة تكمن في طاقة الحب ، لايهمنا لماذا الحب يعتبر من أقوى الطاقات الموجودة في الأرض المهم أم نحصل على هذه الطاقة ونستخدمها لصالحنا في جعل الأرض مكانا أفضل وفي جعل أنفسنا أفضل

طريق السعادة

photo by meshal alfaraj

أحببت أن أكون أحد الذين يكتبون بعمق عن السعادة وأردت أن أكون على الأقل جزء من حياة الأشخاص الراغبين في الوصول الى طريق السعادة لعلي أصاحبهم في الطريق وأستمتع بالرحلة مع كل من ترك نفسه وذهب ليبحث عنها في طريق السعادة ومن تجربتي الشخصية من يتعرف على نفسه هناك في طريق السعادة بعد أن يتركها سيجد انسانا مختلف لا أستطيع أن أصفه بالكلمات وأريد أن أكتفي بكلمة واحدة انسان حقيقي

حتى أكون أكثر دقة فليس هناك طريق للسعادة فهناك عدة طرق تؤدي لغاية واحدة وهي أن تكون سعيدا والحزين في الأمر ليس الكل مرحب بهم في هذا الطريق لأن السعادة لا تكترث بمن لايهتم بالبحث عنها فالانسان يجلب الأفكار ويعايش الأفكار التي يصنعها وكذلك السعادة عليك أن تحسن نمط ومستوى تفكيرك حتى تبدأ خطوة البحث عن طريق السعادة

قرأت الكثير من الكتب حول السعادة وكيف تصبح أكثر سعادة ولأختصر عليك الأمر وأعطيك الخلطة السحرية التي قد تستغرق منك شراء العديد من الكتب ومع هذا قد لا تجدها ، السعادة قد تجدها في ضحكة طفل بريئة

بهذه البساطة فأنت لا تحتاج لمجهود كبير حتى تسلك طريق السعادة ومع هذا فانك تحتاج على مداومة الاستشعار بطاقة الحب في الموجودات وفي الكون يقول الله عزوجل في كتابه

هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

هل هناك أوضح من هذا الكلام المباشر فان الله يرغب في أن تستثمر كل الأرض من أجل أن تكون سعيدا وحتى تعطي أفضل ماعندك ، أحب جدا هذه الآية ستلاحظ أن هناك رغبة شديدة من الله بأن يبين لك أنه يحبك وأنه صنع لك هذه الأرض من أجلك على الرغم أنه لايحتاج لك ولا يحتاج لعبادتك فالله هو الغني وبنفس الوقت الصمد الذي تصمد الخلائق له اذا الدافع الحقيقي هو محبة الله ولهذا السبب فضلنا على الملائكة ولهذا السبب خلق حواء لتشارك آدم الحب

طريق الحب موجود في كل مكان فقط ابحث بقلبك وافتح عينيك ، شارك الآخرين متعة الحياة وكن شاكرا على كل ماتعطيك الحياة ، التجارب هي التي تشكلنا ومع الوقت اذا كانت لدينا القابلية في أن نكون أناس أفضل تستحق حب الله سنستطيع أن نصبح النسخة المنقحة وببساطة نسختك السعيدة

Photo by Rachel Claire

ترتيب يومك

يساعدك ترتيب أولوياتك في اليوم على تحقيق مدى محبب من الرضا النفسي ويقلل من القلق والتوتر فلا تعجل في وضع خطط كثيرة وأعمال كثيرة في اليوم الواحد ، نعم الحياة قصيرة ولكن المهم هو جودة الحياة فأنت لا تريد أن ترهق نفسك بمسؤوليات تصبح وبال على سعادتك

ابدأ بكتابة جدولك اليومي وضع الأشياء والأعمال حسب الأهم ثم المهم وحاول أن لا تجعل يومك مليء بأشياء وأعمال لا تحبها ، أريد أن تعشق نفسك وأنت تكتب جدولك اليومي كيف ؟

بأن تجعل راحتك هي الأولوية وممارسة الأشياء التي تحبها لا تلهث خلف أحلامك وأوهامك وكن حقيقي في أهدافك ولا تتعب نفسك أكثر من الازم وفي نهاية اليوم أو خلال اليوم يجب على الأقل أن تجري محادثة جميلة مليئة بالحب مع شخص تحبه

أنت المهم لذلك اجعل جدولك اليومي هدفه هو تحقيق الانجاز وفي نفس الوقت مكافأة النفس ليس حسب الانجاز ولكن تكافيء نفسك لأنك شاركت الحب مع نفسك ولأنك شاكرا أنك حي وتمارس أشياء تحبها مع الأشخاص الذين تحبهم

Photo by Micheile OlivieStrauss

مشروبك المفضل

لا تنخدع من مدى سطحية العنوان فمشروبك المفضل مهم أن يكون من ضمن يومك وفي العادة يكون شرب المشروبات بشكل يومي من غير أن نشعر بأهمية ما نقوم به ويطوف الوقت ونحن لا نشعر بقيمة الوقت أثناء الاستمتاع بالمشروب

أنت مع مشروبك المفضل يتمثل هذا الوقت بأن يجعلك تقدر قيمة الأشياء فنحن نريد أن نستمتع بكل لحظة في حياتنا ويتحقق الاستمتاع بالتوكيد واسلوب التوكيد يعني أننا نتعايش ونشعر باللحظة بتفاصيلها ونحترم حقنا في الوقت وأن نفعل الأشياء التي نحبها ، مع مشروبك ستصبح أكثر من انسان يقضي وقت ممتع ستصبح أكثر انتظام فأنت تخصص وقت لنفسك لتتنفس بعمق وترتشف كوبك المفضل ، تستطيع أن تجعل وقتك مع مشروبك المفضل في العمل حيث تأخذ استراحة وتفكر في انجازاتك العظيمة المتمثلة في أنك تعيش اللحظة مع كوبك المفضل أو بعد الانتهاء من أخذ حمام ساخن بعد العمل أو في نهاية اليوم ، تذكر أن تأخذ نفسا عميقا وتقول لنفسك انك تستحق هذه اللحظة ، قل لنفسك أريد أن أعيش بسلام وأتوقف عن التفكير فيما عدا هذا الكوب الجميل وأستمتع بهذه اللحظات فقد لا تتكرر ، نعم كل شيء ممكن في هذه الحياة لذلك نستغل كل اللحظات وننعم بأننا لازلنا نتنفس ونشكر الله على ذلك

Photo by Seven 7

محادثة ممتعة

لانريد أن ينتهي اليوم دون محادثة ممتعة مع صديق أو حبيب أو زميل عمل المهم أنك تفضفض وتستمع بالحوار والأفضل أن يكون الحوار ايجابي خالي من السلبية ومشاكل الحياة لأننا لانريد أن نفضفض عن مشاكلنا فالجميع لديه مشاكله الخاصة ولا أحد يريد أن ينزعج بمشاكل الآخرين وأنت أيضا لا تريد أن تشغل الآخرين بمشاكلك لذلك نريد أن نفضفض عن مشاعرنا الايجابية عن الامتنان والشكر والعرفان عن استلهام الجمال من حولنا

محادثة جميلة شيقة ممتعة هذا ما نريده في اليوم وفي كل يوم ، نريد أن نضحك ونستمتع بالحياة ونستمع لآراء أشخاص نعرف أننا على الأقل نرتاح معهم ، الراحة في التحدث مع الشخص المناسب ستجلب لك سعادة وستشعر أن يومك أصبح جميلا ، هناك أشخاص يجلبون لك السعادة بمجرد وجودهم بجانبك كن معهم تحدق معهم كن مقتنص للسعادة ، لا تجعل اليوم يذهب دون عمل محادثة ممتعة هذا جل ما أريده منك

Photo by Tiana

المكوث في الآن لفترة أطول

معايشة اللحظة طريقة الكبار للوصول لطريق السعادة ، عدم العيش في المستقبل ، توقف عن التفكير فهناك أنت لا تنتمي ، أنت تنتمي لحاضرك توقف عن الطمع

الطمع يسحبك لكي تعيش في المستقبل أنت تريد الكثير من المال وبالتالي ستبدأ رحلة التخطيط وكلما زاد الطمع زادت فترة بقاؤك في المستقبل بعذر أنك تريد أن تخطط لمستقبل وتريد أن تستقطب الأموال ولكن هذا سيكلفك الكثير ببساطة هذا الشيء سيكلفك عمر من عمرك

نريد المكوث قي الآن ونرتحل بين فترة واخرى للمستقبل حتى نؤدي عملنا ولكن لا نطيل البقاء ونرجع للمستقبل فقط في حالة الموعظة وأخذ الروس ، تنقل وتحرك هذه الخطة لا تقبع كثيرا في المستقبل ولا ترجع كثيرا الى الماضي أنت الحاضر ركز في هذه اللحظة على شعورك وكن معايشا لهذه اللحظة أنت الآن فلاوجود للوقت ولا وجود لغيرك أنت والآن

Photo by Ankush (Yogletics)

البقاء في المركبة الجسدية

من الخطوات التي تسهل عليك البقاء في اللجظة الآنية هي البقاء في المركبة الجسدية وأقصد بالمركبة الجسدية هنا بالجسد ، الكيان المادي هو وسيلتك للتأهل ومراقبة الوعي فعليك ملاحظة جسدك وستعرف أنك داخل جسدك حينما تشعر بنبضات قلبك هذه اللحظات أنت داخل المركبة الجسدي فأنت لا تريد أن تغادر للماضي أو ترحل للمستقبل وتقبع هناك مع أفكارك ، أنت تحتاج أن تدخل داخل جسدك وتهتم بكل شيء فيك هذه المركبة ستوصلك وستمهد لك الطريق للانتقال للخطوة المهمة وهي معايشة اللحظة

الحياة جميلة ولكنها تحدث في الخارج لذلك علينا الخروج من أفكارنا ومعايشة الحياة والاحساس بمركباتها وعناصرها ، التنفس العميق يساعدك على مراقبة جسدك وبالتأهل لمشاهدة الحياة بتأمل والتفكر بالآن ، لاحظ أن المكوث في الجسد والاهتمام به يساعدنا على معايشة اللحظة ومن أكثر الطرق فاعلية للبقاء في المركبة الجسدية ممارسة اليوغا

Photo by Meshal Alfaraj

ممارسة اليوغا

اليوغا لا تقتصر على ممارستها في وقت معين وفي مكان معين قرأت في مدونة جملة عن اليوغا أعجبتني تقول <الجميل في اليوغا أنك تستطيع أن تأخذها معك خارج سجادة اليوغا > هناك يكمن جمال اليوغا أنك تستطيع أن تعايشها في كل وقت وتنعكس على شخصيتك وتعطيك الثبات والقوة والحكمة والقدرة على سماع مايريد جسمك أن يقول لك

طريق السعادة يصبح أكثر وضوح مع ممارسة اليوغا فأنا شخصيا أمارس اليوغا ونعم لقد غيرت اليوغا حياتي وجعلتني أستطيع أن اسمع لجسمي ولنفسي ، ابحث عن أقرب استيديوا لممارسة اليوغا واستمتع واحرص أن تندمج مع مجموعة الأشخاص ممارسين اليوغا لأن مجتمع اليوغا يعطيك معلومات ومفاهيم عن اليوغا ويجعلك تحب اليوغا ويضيف نوعا من الجمال والهدوء والسكينة لحياتك

الفكرة من اليوغا ليست اليوغا نفسها وليس من المهم ان كنت تجهل اليوغا فهناك كثيرا من الأشياء الجميلة نكتشفها مؤخرا ونتمنى لو أننا اكتشفناها مبكرا وها أنا أقول لك قبل فوات الأوان استمتع بكل لحظة في حياتك واجعل الأمور تأخذ منحنى آخر في حياتك من خلال ممارسة اليوغا ، أريدك أن تستشعر نعمة التنفس والجسد مع ممارسة اليوغا وتصبح أقرب لطريق السعادة

ان لم تحب فأنت لست أنت معظم الأوقات

Photo by Tan Danh

الحب لغة يعرفها من يتكلمونها ويتعلمها من يريد أن يعشق فلا عشق دون حب ولا حب دون هيام ولا هيام دون ولع فكلها مراتب في الحب ودونها يكون الانسان بلاروح ، نعم تضعف الروح حتى تتلاشى فغذاؤها دون شك هو الحب ومايبقيها حيّة هو الحب فبدونه تضعف وتتضاءل حتى تتلاشى

الحب سكنك فلاتريد أن يغادر وهذا هو الحب الحقيقي الذي تريده أن يطيل بقاءه في قلبك وعند ذهابه تكون موازين الحياة اختلت بالنسبة للعاشق

للحب طاقة قادرة على امتصاص كل السلبية الموجودة في الكون قبل خلق بني آدم لذلك خلق الله حواء حتى تقطن الأرض مع آدم وتتولّد شرارة الحب فهذه الشرارة قادرة على عمل توازن في الحياة فهي تمنع السيول من أن تغرق المدن وتجعل الأمطار تعانق الأرض وتروي أنامها وتجلب الخير لكل المعمورة وتمنع لصوص الظلام بنور شمسها الآسرة وتصنع الابتسامة على وجه طفل بريء

لم أجد في حياتي أفضل من الحب كطاقة تمدّ الروح بنعمة الازدهار وتروي القلب بنور السرمدية فالعاشق لايموت لأنه تحول من مجرّد جسد الى طاقة تنتقل من جسد الى آخر ومن روح الى روح فالحب واحد ومصدره الصانع السرمدي الصمدي الأحد الله

حتى تجعل الحب الحقيقي يأتيك عليك أن تحب نفسك علينا أن نتقن فن حبّ النفس بعدها مباشرة سيطرق بابك من يستحق أن تبادله كلمة أحبك

الصبر ثم الصبر ثم الصبر لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا فلست أنا أو أنت أو أي أحد من سكان المعمورة قادر على فك طلاسم العمل الربّاني فعمل الخالق منوط بالثقة والصبر والتحلي بحسن الظّن

ما أجمل من أن تعيش الحب قبل أن تعيشه ، الابتسامة تجلب الخير والحب لن يجد أفضل من الأماكن التي يوجد بها خير حتى يسكن ويرتوي ، أكثرو من عمل الخير لا تتوقّف لا يضعف ظنّك لا تتوقّف عن العطاء أعطي واذا كنت تريد فعلاً أن تقترب من مرابط الحب عليك أن تعطي ما تحب وكلما أعطيت ما تحبه أكثر كلما اقتربت هذا أنا أقول لك سر من أسرار جلب السعادة والحب ، التضحية بالحب

أعطي ما تحب ستجد المقابل وستعمل على توليد بيئة خصبة حتى يأتيك الحب وقتها ستشعر بمعنى الحب الحقيقي يقول الله عزّوجل

<وَءَاتَى ٱلْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ ذَوِى ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَٰمَىٰ وَٱلْمَسَٰكِينَ وَٱبْنَ ٱلسَّبِيلِ وَٱلسَّآئِلِينَ وَفِى ٱلرِّقَابِ >

وضع الله قاعدة جميلة المؤمن الحقيقي الدي يريد أن يعتلي درجات المحبة عليه أن يعطي والمعروف أن المال عديل الروح بأن يعطي المال هو يظهر للعالم رغبته في صنع الفارق وهذا الفارق هو الحب

لغة الحب هي لغة الملائكة لنتعلّم منهم فالله جبل الملائكة على محبته وطاعته وترك ابن آدم يختار والاختيار يمون طواعية حتى يكون الحب خالصًا ، لا يقتصر الحب على كلمة الحب بل هو معنى يتعدى حدود اللفظ ويستشعر فقط بالقلب لذلك تجد العاشقين قلوبهم رقيقة لم تغرقها حدّة الأيام ولم تكدرها عكورة الليالي كيف نتعلّم لغة الحب من الملائكة ؟

ببساطة بتقليد الملائكة عندما طلب منهم الله السجود لآدم كانت تعلم على يقين أنها أفضل في قرارة نفسها لأنها لم تجبل على الشر ودسّت فيها المحبة لا اختيارًا ومع ذلك قال لهم الله اني أعلم مالاتعلمون وبهذا أراد الله حبًّا نقيًا اختياريًا ليس بحاجة له ولكن هذا الحب تختلف ماهيته ونقاوته عن حب الملائكة ولغة هذا الحب هو الحب ونتعلم لغة الحب من الملائكة بأن نكون غيورين على الله نتنافس مع جميع الأجناس والموجودات في حب الله التنافس هي كلمات وأفعال وبعمل الأفعال وذكر الكلمات تتكوّن لغة الحب ونكون قادرين على التكلّم به نتعلم من الملائكة بأننا نعلم عندما قال الله الأحد

<وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ>

أن الله فضلنا على الملائكة كما ميزهم بصبغة الحب الالزامي فضلنا بأن نعطي الحب الاختياري فالحب الاختياري يعلي الانسان من الى مراتب عليا ليتقرب الى الله أكثر وأكثر

الحب هو الذي سيبقيك حي طوال أيام حياتك وبعد موتك ستبقى طاقة حبك حية في قلوب من تحبهم فأكثر من أحباءك أكثر من العطاء أكثر من الصدق أكثر من التضحية كلها طرق تجعلك تحيا في الحياة بحب وتكون أنت أقرب الى نفسك الحقيقية

كيف تخلق الحب

وهل الحب مخلوق حتى يخلق أمأنه مجرّد شعور بصراحة اجابة هذا السؤال تتكون من شقّين الشق الأول ماهو الحب حتى نستطيع أن نرجعه الى أصله وقبل تكوينه فهل هو شيء ينمو ويتكاثر ؟

الحب ينمو في الجسد ويتحد مع الروح ان تمكّن منها وينعكس جماله على الكون ويصاحبه لذة وفرح لا مثيل لهم فالحب هو نبض القلب ودونه يصبح القلب مجرّد آلة تؤدي مهمتها في ابقاء الانسان حي ولكن مع الحب يرتوي القلب ويزيد اجمرارا وتوهجًا وجمالاً ، الحب يأتي في أعلى طبقات المشاعر ولايمكن الاستحواذ عليه والعكس صحيح فالحب هو المسيطر على المضيف كان من يكون فمن يفتح أبواب الحب لا مجال لدخول الحزن والهم والضيقة ومن الضروري أن نعرف أن الحب لا يحتاج لطرفين حتى يعيش !! اذن أنت تعترف أن الحب كائن مخلوق ؟؟

نعم الحب كائن مخلوق ينمو ويحتاج لطرفين حتى ينمووينضج ويتكاثر ولكن وجود الحب مع طرف واحد لا يسبب له الموت ويستطيع أن يعيش ولكن يواجه صعوبة في النمو لأن الحب يتألق بين طرفين يعملون بطريقة ارسال واستقبال ويكون في أوجّه عندما يصاحب الحب شعور بالبهجة والسعادة والروقان والهناء والهيام نعم هذه هي البيئة التي يحتاجها الحب

الشق الثاني من الاجابة كون الحب شعور في القلب لا يعني أن حاله كحال بقية المشاعر وهنا وجب التنويه والتوضيح كون الحب شعور لا يعني امتناعه كونه كائن فكل كائن يصاحبه شعور بالأشياء من حوله وكذلك الحب يستشعر المشاعر الموجودة لدى الانسان والمخلوقات بشكل عام ، الإيمان بأن الحب أكثر من مجرّد شعور يعطينه قوة ويرجعنا لبداية الخلق عندما أراد الله أن يخلق آدم وتفضيله على الملائكة وهذا بسبب الاختيار الذي منحه الله لآدم والاختيار ملازم لوجود الحب فالحب يحتاج لقرار والقرار يكون بالاختيار فنحن نختار أن نحب ونختار أن نمارس الحب ونختار أن نعيش بحب ونختار أن نجعل العالم مليء بالحب وهذا الاختيار هو ما جعل لآدم أفضلية عند الله على الملائكة فالحب الملازم للإختيار هو سبب حب الله في الأرض وسبب استمرارية جنس بني آدم على الرغم من الكوارث المصاحبة لهذا الحب فلازال هناك البعض لم يفتح قلبه لطاقة الحب حتى تسيطر على الأرض ويكون هناك سلام حقيقي

تقول رابعة العدوية إمامة العاشقين التي أفنت حياتها في محبة الله

أحبّك حُبين؛ حبّ الهوى *** وحبّا لأنك أهلٌ لذاكا

فأما الذي هو حُبّ الهوى *** فشُغلي بذكرِك عمّن سواكا

وأما الذي أنتَ أهلٌ له *** فكشفُك للحُجب حتى أراكا”

لا يمكن أن نحصر الحب مع المشاعر فهو يتسيّد المشاعر ويعلو عليها وبما أن الحب ينمو ويزداد فهذا دليل على قدرته في التفاعل ويحتاج الحب لأرض خصبة وبيئة ملائمة حتى يزداد توهّجًا ويتسع عطاءًا

يتفرّد الحب عن بقية المشاعر أنه سبب كل شيء فالحب بلاشك هو سبب وجود الموجودات ، سبب وجود الأرض سبب وجود الانسان سبب وجود الحياة كل شيء بدأ بالحب ويستمر بالحب ، الحب يدفعك لأقصى طاقاتك ويجعلك أقرب لنفسك الحقيقية يقول الله عزّوجل

{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ}

فهذه الآية دليل على وجود محبة الله قبل أن يولد الانسان فمحبة الله تسبق وعطايا الله تسبق والفارق هو الانسان ان كان قلبه يسع الحب فسيصبح انسان صالح وان كان قلبه يلفظ الحب فسيصبح طالح ، وهذا يجعلنا نقفز لمفهوم خطير وهو أن الحب هو الكائن والمخلوق والحكم على طبيعة العلاقة بين المحب والمحبوب وبين العبد والخالق وبين الخالق والمخلوق

الجميل في الأمر أن الانسان لا يستطيع أن يخلق الحب لأن الحب موجود قبل وجود الانسان ولكن يستطيع أن يستدعيه داخل قلبه بأن يفعل الأشياء التي يحبها وبأن يجعل الحياة أكثر اشراقًا وأكثر جمالاً الحب يجب أن يستدعى ويجب أن يطالب به حتى يقتحم عالم القلوب

كل شيء سيتغير فيك اذا تقبلت الحب واستقبلته في قلبك يقول الله عزوجل ﴿ لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ﴾ نظرتك للأمور ستتغير وأنت نفسك ستندهش من طاقة الحب المهولة التي ستملأ قلبك وتكشف عنك الغطاء سترى كأنك أول مرة ترى في حياتك ، الاجابات دائما موجودة بالقرب من الانسان وكل ما علينا فعله هو امعان النظر وأن نفتح قلوبنا لاستقبال الحب وما معه من طاقات حميدة جميلة مفعمة بالقوة في التغيير

حبّ الله يتجلى لك عندما تحب مخلوقاته

محبة الله تتجلى للجميع وفي تفس الوقت ليس الجميع جاهز لاستقبال محبة الله ولمشاهدة مكاشفة الله له فالأسرار لا تعلن الا عندما يشيع الحب والعلاقة مع الله تختلف كلّ الاختلاف عن علاقتنا نحن البشر بعضنا مع بعض ، مع البشر الحب يحتاج لمعرفة وطرفين حتى ينمو ولكن مع الله الأمر مختلف تمامًا فالله أحبك قبل أن تخلف ووضع رحمته في الأرض قبل نزولك ورعاك في غفلتك قبل صحوتك وفي المقابل أنت لا تحتاج لمعرفته قبل أن تحبه كما هو الحل مع البشر ، عليك أن تؤمن وتحبه قبل أن تعرفه هذا هو الحب والعشق الالهي بهذا ستتحلى لك محبة الله كبساط علاء الدين لتسافر وتسيح في بلاد المحبين وتنتقل من منزلة الى منزلة

يكفيك أن تعلن عن حبك داخل قرارة نفسك وسشتظهر لك محبة الله في كل شيء ، سترى الامور بشكل مختلف لا تخاف فهكذا تسير الأمور لأنك تعودت أن تشعر بفراغ في الحياة لعدم مصاحبة محبة الله لك وبعد أن تسأل الله سيعطيك محبته ويحميك من كل الشرور فأنت طلبت وعلى المحبوب أن يجيب ومقدار حبك لله ستشعر براحة وشعور جميل لم تعهده من قبل

لا يطلب الله منك الكثير ولديه طلب واحد فقط وهو أن تحبه لأن مع الحب سيأتي كل شيء فمحال أن تغضب الله وأنت تحبه ومحال أن تسأل الله بأن تتجلى لك محبته وتنول رضا الله مالم يرى مافي قلبك يقول الله عزوجل ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ﴾ فالله يسبق علمه علم البشر ويرى مافي الصدور فإن هو أجاب أعطاك ما تستحق من محبة فليس هناك حائل بينك وبين الله وهذا مايفعله المحب للمحب
تكمن المشكلة الحقيقية عند الغير واثقين بحب الله لنا أنهم اعتادوا أن يبحثوا عن الله في المكان الخاطيء ظنًا منهم الله غير موجود حولنا ولكن الحقيقة أن الله موجود بعلمه في كل مكان ويحيطنا برحمته قبل أن نولد والثقة ضرورية في أي علاقة فمابالك بعلاقة الحب بيننا وبين الله

سأعلمك الطريقة السحرية لأنني سئمت وانا أقرأ للكثير من باحثين السعادة والكتاب في مجال تطوير الذات وتحسين نمط المعيشة بأنه لاتوجد طريقة سحرية لعمل الأشياء بطريقة سحرية !! وهذا غير صحيح أقول لكم وبكل ثقة نعم توجد طريقة سحرية لعمل أشياء لا تخضع للمنطق وخارج حدود العقل ولا تخضع لسطوة نواميس الكون ببساطة لأنها ليست من داخل بؤرة الكون فمصدرها مختلف من صانع الكون نفسه والطريقة السحرية لتفعيلها عليك فقط أن تتوضأ وتصلي من قلبك لصانع الكون وصانعك وتسأله أن يظهر لك محبته ولا تستغرب عندما لا تجاب دعوتك لأن في هذه الحالة قد تكون أغفلت نقطة مهمة جدًا وهي قوة إيمانك بأن الله سيحرّك همومك ويزيحها ويحوفك بحنانه ويعطيك من عطاياه فالسؤال يجب أن يسأل وأن لا تنتظر الاجابة وكلك ثقة أن الاجابة وصلت قبل أن تباشر في السؤال هكذا تعمل العلاقة بينك وبين الله إن جمعتكم المحبة صدقني ستكفيك محبة الله عن الدنيا وسترى بعيون ليست كعيونك السابقة وسيصبح هذا الكون الذي يحوي ملايين الكواكب صغير جدًا مقارنة بمحبة الله فستشاهد محبة الله في كل شيء

انت لست الراقص أنت الرقصة

Photo by Soner Arkan

عنوان المقالة مأخوذ من كتاب أوشلو - المركب الفارغ ، الجميل في الأمر أن نظرتك للحياة هي التي تحدد كيفية رؤيتك للحياة وهذا يعني أن للانسان قوة خارقة في صنع عالمه ، وعلى المتسوى الشخصي طبقت مفهوم أوشلو عن الحياة ورؤيته في أنك لن تصل الا اذا فقدت نفسك وجعلتها حرة طليقة تتعرف على الحياة من جديد من غير أحكام مسبقة وفرضيات ومعتقدات بالية ، بعد مرور بعض الوقت شعرت أن هناك شيء مختلف في نظرتي للحياة نعم كانت في السابق جميلة ولكنها أصبحت أجمل تعلمت أن الفقد قوة وأنني لن أفهم نفسي على حقيقتها ما لم أعلاف معنى أن أعيش دون أحكام ودون فرضيات فالخطأ والصواب لا يحتم علي أن أعيش حياتي لتفادي الخطأ وعمل الصواب ، أليست الحياة أكثر من ذلك ؟

ومن هذا المنطلق خرجت خارج فقاعتي وبدأ في الترحال بعيدا عن حدودي محاولا البحث عن كينونتي الحقيقية ، وفي داخلي كنت أعلم أنني أكثر من مجرد جسد وعقل وأن روحي تواقة للخروج ومعاينة مكامن الجمال في كل شيء وبدأت أسأل نفسي سؤال واحد هل أنني أكثر من مجرد جسد وعقل ؟

في قرارة نفسي أشعر أنني أكثر وألتمس داخلي شعور بأنني أستطيع أن أتعرف على نفسي من جديد اذا عرفت المعنى الحقيقي للحياة ،ولمعرفة المعنى الحقيقي للحياة بحث داخل نفسي فأنا متأكد أن الاجابات موجودة داخل النفس البشرية بقول الله عزوجل ﴿ وعلَّم آدم الأسماءَ كلَّها ﴾ وهذا دليل على أن مناط البحث داخل الانسان والاجابات نحن من يملكها ولكن علينا البحث

ومن هنا اسوقفتني هذه العبارة وهي عنوان المقالة أنت الرقصة والحياة الراقص الحياة تعيش داخلك ولا تعيش داخل الحياة ، هذا العنوان أكثر من مجرد كلمات هو طريقة حياة ، لا تنغمس أكثر من اللازم في محاولاتك لجعل حياتك أفضل فأنت لست مجبور بأن تجعل الحياة أفضل ولا يضيع وقتك في تغيير ماهو ليس لك فالحياة يملكها وممسكها الخالق وأنت هو المهم والأهم أنت من فضله الله على ملائكته وأحبه فأنت هو اللوحة ولست الرسام ، يا صديقي الرسام يموت ولكن أعماله الخالد تستمتر في الحياة فبوسعك أن تكون أنت الأعمال الخالدة لأعظم فنان في الكون واجعل الحياة تنظرلك نظرة مختلفة وتستوعب أنك لست منافس لأحد ولا تعطي رسائل أفضلية بأنك انسان ناجح وأنك أفضل من الكل لأننا في النهاية مخلوقات أحبها الله والمصدر واحد فالغاية هي حب المصدر وأسهل طريقة لحب المصدر هي أن تحب الناس مخلوقات الله محببة وبالتالي سيسمح لك الله بالتقرب ويغدق عليك برحمته ، وتعلمنا هذه الحقيقة من نور البشر من الحقيقة المحمدية يقول حبيب الله المصطفى محمد صلى الله عليه وعلى آله «فاطمة بضعة مني، فمن أغضبها أغضبني» وبالتالي من أحبها أحبني ورضيت عنه وهذه دلالة واشارة على الارتباط البشري وأن الحب هو خيط يربط البشر بعضهم ببعض ، لا مناص من الحب ولكي تقترب الى الله يجب أن تحب أحباء الله

اذا رأيت الله في الكل فاعل رأيت جميع الناس ملاح ، فالجمال مصدره واحد والخالق هو واحد ، الاقتراب من الحقيقة جميل والأجمل أن تكون أنت الحقيقة فحقيقة الدنيا أنها لا تساي شيء مقارنة بك ، فالأهم هو من يستقبل والمهم هو من يعيش داخل الأهم ستنجلي عنك الهموم وستتعدى رؤيتك للعالم المادي لتغوص في أعماق العالم الروحي اذا جعلت الحياة تعيش داخلك ولكن السؤال كيف تستطيع أن تجعل الحياة تعيش داخلك ؟

سأتناول الاجابة عن هذا السؤال في المقالة القادمة انشاءاللة

خطوات نحو السعادة

لا أخفيكم علما أن السعادة من أحقية الجميع وخلق الله الانسان وأنعمه بالنعم لسبب واحد وهو أن الله يحب هذا الانسان وفضلنا على الملائكة بأن أخلفنا في الأرض وتكفل لنا بالرزق ، الرزق ليس فقط المال ولكن كل ما يجلب الخير والمنفعة للانسان لذلك قال الله في القرآن - إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ .وهذا يدعو للأريحية وأيضا يجبرنا على التأمل قليلا في هذه الآية فالله هنا يعطي لنفسه أخصية الرزق ويتكفل بالانسان وهذا بالتأكيد مجلبة للراحة والطمأنينة ورسالة مهمة فحواها أن الله يحب الانسان ولشكر الله على نعمة الوجود علينا أن نسعد أنفسنا وونبحث عن أرض السعادة الحقيقية

وهناك خطوات تجعلك أقرب الى أرض السعادة والجميل في الأمر أنه كلما اقتربت من أرض السعادة كلنا اختبرت مشاعر وأحاسيس على مستوى أعمق من الجمال

فهم النفس وتطوير الذات

من أهم العمليات والتي تجعلك أقرب الى السعادة هي في معرفة نفسك الحقيقية فحتى تستطيع أن تقترب أكثر من أرض السعادة عليك أن تعرف نفسك أولا وتعرف أبعاده لماذا ؟ حتى تتصالح معها فكلما قلت الفوارق بين نفسك وبين الأشياء التي تريدها أصبحت أقل سعادة لأن الأشياء التي تريدها لن تجلب لك السعادة طالما أنك تجهل هويتك الحقيقية وهويتك الحقيقية هي أنك لا تحتاج لشيء حتى تكون سعيدا فالسعادة متأصله فيك كل ما عليك فعله هو أن تختار بأن تكون سعيدا وأن تضع نفسك في المكانة التي تستحقها ، فهم النفس وتطويرها هي المهمة الأساسية التي تخولك للولوج لعالم مليء بالبهجة والسعادة ، جميعنا يستحق السعادة ولكن قلة قليلة من يأخذون خطوات حقيقية في اتجاه أرض السعادة أو كما أسميها أرض الميعاد ، اكتشاف العالم الداخلي لدى الانسان لا يقل أهمية عن اكتشاف العالم الخارجي ، اعمل دائما على تطوير ذاتك وبالتالي سيسهل عليك الاندماج مع كينونتك ، أنت كائن عظيم وستدرك عظمتك كلما اقتربت من فهم نفسك فضلك الله على الملائكة لهدق ولغاية وجعل لك الأرض لتتمتع بكل مافيها من نعم فلا تبخل على نفسك بمزيد من السعادة

معايشة الآن

أنا متأكد أنك سمعت بهذه المقولة سواء كنت تبحث عن السعادة أو سواء كنت تعايش الكثير من السعادة في حياتك ولكن من خلال مجالستي مع أناس وتحدثي معهم عن معايشة الآن وعيش اللحظة اكتشفت أن هناك خلل بسيط في مفهوم عيش اللحظة وهذا الخلل يمنع من الاستمتاع الحقيقي بالسعادة وهي ظنهم أن معايشة اللحظة هي قطع خطوط المستقبل وعدم الرجوع الى الماضي ولكن المفهوم أعمق من هذا لأن معايشة اللحظة هي في الحقيقية سهولة الذهاب الى المستقبل والعودة الي الماضي مع عدم المكوث فترة طويلة وسهولة الولوج الى هذه العوالم والتحكم بالأزمنة يعطيك قدرة كبيرة في معايشة اللحظة لأننا نحتاج بين فترة واخرى الذهاب الي المستقبل والتفكر قليلا حتى نأخذ قرارات سليمة وأيضا نحتاج الى الماضي لنعرف المواعظ والدروس من التجارب والانسيابية في الدخول والخروج وعدم المكوث طويلا هي معايشة اللحظة ، وحتى أسهل عليك الأمر فمعايشة اللحظة هي اسلوب حياة وهي قدرة وهي اختيار فمع الوقت ستسطيع التحكم بالوقت وستستطيع أن تعيش كل لحظة بسعادة عارمة وتأكد من فعل الأشياء التي تحبها ومن الجلوس مع أناس تحبهم لأن فعل الأشياء التي تحبها والاهتمام بدائرتك يطيل مدة مكوثك في العالم الآني وهذا هو الهدف من معايشة اللحظة